علمت «المساء» من مصادر قضائية أن المصالح الأمنية بمدينة مرتيل اعتقلت سعوديين اثنين داخل شقة بحي «القدس» بتهمة ممارسة الدعارة. وكشفت مصادرنا أن اعتقال السعوديين، البالغ عمرهما معا 35 سنة، جاء بناء على رصد تحركاتهما بالمدينة الساحلية، قبل أن يتم اعتقالهما رفقة سيدة في شقة «معروفة بممارسة الفساد»، يقول مصدرنا. وتمت، وفق نفس المتحدث، عملية مداهمة الشقة واعتقال السعوديين في الساعة الثامنة والنصف ليلا، حيث تم إخضاعهما للتحقيق قبل تقديمهما للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتطوان. وتعتبر كل من مدينة مرتيل والمضيق من المناطق المفضلة لبعض المومسات القاصرات والراشدات، حيث سبق أن اعتقلت المصالح الأمنية بمدينة المضيق 69 مومسا، كن يتعاطين للدعارة على الرصيف أو ما يطلق عليه ببغاء «الطروطوار» وأخريات من مرتادات مراقص ليلية بالمدينة نفسها. ووفق مصادرنا المطلعة، فإن حملة الاعتقالات جاءت بعد ارتفاع الظاهرة بالمدينة الساحلية، حيث أن أغلب المعتقلات ينحدرن من مدينة تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، بالإضافة إلى أخريات قدمن مؤخرا من مدينة طنجة ليمارسن الدعارة الراقية. وتعرف مدينة مرتيل بعض الحملات الموسمية ضد المومسات اللائي يفضلن كراء بعض الشقق المفروشة لممارسة البغاء. وسبق أن نشرت «المساء» دراسة مستقلة أعدها أحد الدكاترة الإسبان المختصين حول الدعارة في المناطق السياحية بتطوان عن مفارقات كبيرة وأرقام تصل حد طرح إشكاليات خطيرة ومخيفة. وأفادت نتائج الأطروحة/الدراسة أن أكثر من 22 بالمائة من «العاملات» في الدعارة بمرتيل هم من الشابات القاصرات و16 بالمائة عذراوات، وهن طالبات وتلميذات لم يفقدن بكارتهن بعد، ويمارسن الجنس بطرق شاذة أو ما يصطلح عليه ب»الوجبات السريعة» مقابل مبلغ مالي يتراوح ما بين 100 و200 درهم. وتقول الدراسة إن أغلب التلميذات القاصرات المتعاطيات لدعارة «الخدمة السريعة» يقنعن فقط بدعوات للأكل وبطاقة لتعبئة الهاتف المحمول أو مبلغ لاقتناء السجائر وبعض مساحيق التجميل، تفاديا للفت نظر عائلاتهم لمداخيلهن المالية المهمة.