علمت «المساء» من مصادر داخل القناة الأولى بأن فاطمة البارودي، مديرة قسم الأخبار بالقناة، تلقت اتصالا هاتفيا من فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، طلب منها فيه أن ترسل إليه لائحة تضم أسماء مقدمي ومقدمات النشرات الإخبارية، بعدما وصلته حرارة النار التي «اشتعلت» في دار البريهي مؤخرا على خلفية تصريحات حورية بوطيب، مقدمة الأخبار باللغة الإسبانية، والتي «عرت» واقع العاملين بدار البريهي ونشرت «غسيل» القناة أمام الملأ. وكشفت المصادر ذاتها أن مقر القناة شهد تحركات غير مألوفة لإخفاء «الفضيحة» من قبيل التعجيل بكنس وتنظيف المراحيض، مساء أول أمس الثلاثاء، ووضع أوراق التنظيف الصحية في خطوة غير مسبوقة، فضلا عن تنظيف القاعة المخصصة للماكياج. وأضافت المصادر ذاتها أن إدارة القناة عملت على إحضار مصور يشتغل في أحد المواقع الإلكترونية لتصوير فيديو ينقل «اللمسة الجديدة للقناة»، بغية التستر على «الفضيحة» وإخفاء «الشوهة» بهدف تكذيب ما جاء في تصريحات المذيعة «الجريئة»، مبرزة في السياق ذاته أن مديرة الأخبار لم تفارق المصور الذي تم إحضاره بهدف «إنقاذ ماء وجه القناة» ولازمته كالظل. من جهة أخرى، تروج أنباء حول تزايد عدد الراغبين في سحب توقيعاتهم من البيان الذي أصدرته هيئة رؤساء التحرير بالقناة، إلا أن أربعة منهم تلقوا تهديدات غير مباشرة عندما قرروا توقيع اعتذار رسمي إلى المذيعة حورية بوطيب، خاصة بعدما اكتشفوا أن تصريحاتها لم تمس بكرامتهم ولا بمهنيتهم.