تمكن فريق حسنية أكادير من ضمان بقائه بدوري المحترفين، بعد عودته، أول أمس، بفوز ثمين من قلب القنيطرة، على حساب «الكاك». وخطف حسنية أكادير الفوز بعد حصوله على ضربة جزاء، مشكوك في صحتها، كان قد أعلن عنها الحكم رشيد بولحواجب في الدقيقة 35 من الجولة الأولى، وهو ما أثار سخط وغضب المحليين عليها. وعمت فرحة هستيرية جميع مكونات الفريق الأكاديري مباشرة بعد الإعلان عن نهاية المباراة، إذ احتفل لاعبو الفريق بطريقتهم الخاصة بهذا الفوز الثمين، وبدا المدرب مديح جد سعيد بهذه النتيجة، وأشار إلى»أن تدارك العديد من الأخطاء في الوقت المناسب جعل الفريق يحافظ على مكانته ضمن أندية الصفوة«، مشددا على ضرورة الاستعداد الجيد لعدم تكرار التجربة التي خاضها الفريق خلال هذا الموسم. وخاض الفريق القنيطري هذه المواجهة منقوصا من أهم لاعبيه، بعدما غاب عن تشكيلته الرسمية تسع لاعبين أساسيين، ويتعلق الأمر بكل من المهاجمين محمد الضو وبلال بيات والمدافعين »ممادو ديانغ« وهشام خربوش، بسبب الإصابة، في حين حرمت عقوبة التوقيف العديد من اللاعبين الآخرين من المشاركة في المباراة، كيوسف الترابي ورشيد بورواس ويوسف بنمويح ومراد الناجي، أما يوسف الأندلسي فغاب عن هذه المباراة بسبب القرار التأديبي الصادر في حقه من طرف مدرب النادي بعد تغيبه عن حصتين تدريبيتين بدون مبرر. ولجأ يوسف المريني، مدرب «الكاك»، إلى الاستعانة بخدمات لاعبين شبان، بعضهم استُدعي لأول مرة للفريق الأول، أمثال حروش زكرياء والحارس أمين الرزين وأشرف العمراوي وأمين الرازي وهيضوري وعفريت، فيما لعب الباقي ثاني مباراة لهم، بعد مباراة الحسيمة الأخيرة، كالحارس سفيان نعماني وسعد لكرو، الذي يشغل مركز وسط ميدان النادي القنيطري. وأعرب المدرب يوسف لمريني عن ارتياحه الشديد لأداء لاعبيه في هذه المباراة رغم الخسارة التي مني بها فريقه، مشيدا في الوقت نفسه بمردودية اللاعبين الشباب، وأضاف: »كنا الأحسن في الملعب، ضيعنا فرصا عديدة، لكن قلة تجربة عدد من العناصر وغياب متمم للعمليات حال دون ترجمة الحملات الهجومية إلى أهداف«. وتلقى لاعبو «الكاك» تهنئة خاصة من عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، والعضو المنخرط في النادي، حيث كشفت المصادر، أن رباح انتقل إلى مستودع الفريق القنيطري وهنأ اللاعبين الشبان على عطائهم في هذه المواجهة ولعبهم بقتالية وروح عالية، معربا لهم، بصفته رئيسا لمجلس القنيطرة، عن استعداده لدعم الفريق في الموسم المقبل، والحرص على إيجاد موارد مالية مهمة له للتغلب على المشاكل المادية والسعي نحو لعب الأدوار الطلائعية. ومكن هذا الفوز حسنية أكادير من الارتقاء إلى المرتبة 13 برصيد 30 نقطة، وهو ما جعله في منأى عن السقوط إلى القسم الموالي بغض النظر عن نتيجة لقائه القادم، فيما تجمد رصيد «الكاك» في 35 نقطة بعدما ظل يحتل الرتبة الثامنة.