احتشد مئات من محبي فريق رجاء بني ملال بعد منتصف الليل في ملتقى شارعي محمد الخامس والحسن الثاني لاستقبال موكب فريق رجاء بني ملال الصاعد لبطولة القسم الوطني الأول. وشارك مئات الأشخاص في احتفال ساهر، طافت خلاله سيارات خاصة ودراجات نارية جنبا إلى جنب مع مشجعي الفريق الذين فضل بعضهم المشي راقصين مرددين شعارات تتغنى بإنجاز فريق فارس عين أسردون الذي حقق الصعود لقسم النخبة بعد موسم وحيد بين أندية بطولة القسم الوطني الثاني، في حين لم تمنع برودة الجو الذي كانت تعيشه مدينة بني ملال بعض المشجعين من السباحة في نافورة المدينة التي اعتاد المشجعون السباحة فيها كلما تألق فريق رجاء بني ملال. وركب لاعبو الفريق رفقة أعضاء المكتب المسير شاحنة مكشوفة زينت بشعارات الفريق والأعلام الوطنية، طافت شوارع المدينة متبوعة بسيارات ودراجات نارية ومئات المشجعين. وكان فريق رجاء بني ملال قد حقق التعادل السلبي مساء أول أمس الأحد بملعب البشير بالمحمدية ،أمام فريق اتحاد المحمدية، ليضمن صعوده رسميا بعدما استفاد من نتيجة تعادل مطارده الاتحاد البيضاوي بهوارة، في حين حقق نهضة بركان انتصارا ثمينا بميدانه على فريق اتحاد طنجة في انتظار المباراة المصيرية التي ستجمع الكوكب المراكشي بنهضة بركان والتي ستحدد الفائز بالبطاقة الثانية التي بقيت معلقة بين فريقي نهضة بركان والاتحاد البيضاوي. وخاض رجاء بني ملال مباراته الأخيرة بالمحمدية بمعنويات مرتفعة أمام جماهير غفيرة انتقلت من بني ملال قدرها بعض المنظمين بأكثر من ألفي متفرج، من أجل الحسم في الصعود دون انتظار نتائج المنافسين، وعمت هستيريا من الفرحة وسط المدرجات وبين مسيري ولاعبي فريق رجاء بني ملال الذي عاد لأندية القسم الوطني الأول بعد 11 سنة من الغياب قضى منها ثماني سنوات ضمن أندية الهواة، وحملت الجماهير المدرب يوسف فرتوت فوق الأكتاف فرحا بالصعود، واختار فرتوت أرضية الملعب للسجود شكرا لله على الصعود في موسم استثنائي حقق خلاله اثنا عشر انتصار منذ توليه مقاليد رجاء بني ملال، وحافظ على نظافة شباك الفريق بميدانه، وارتقى من المراتب الأخيرة إلى المرتبة الأولى مهديا الفرحة لأنصار بطل المغرب لسنة 1974 بالعودة لحظيرة أندية الكبار .