طغى حادث سقوط قتلى جراء انهيار منازل بالمدينة القديمة بالدار البيضاء ورحيل الفنانة وردة الجزائرية والنجمة الأمريكية دونا سامر، على حفل افتتاح الدورة الحادية عشرة لمهرجان «موازين». وتم الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا في جميع منصات العرض يوم الجمعة الماضي، كما تم عرض شريطين مصورين للجمهور، يرصدان مشاهد من إحدى محطات تألق الفنانتين الراحلتين، وردة الجزائرية، و«أميرة الديسكو»، الأمريكية دونا سامر، اللتين فارقتا الحياة يوم الخميس الماضي. فيما جرى حفل الافتتاح وسط إجراءات أمنية مشددة خاصة بعد حضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن وعدد من الشخصيات الوازنة إلى هذا الحفل. وحضر ولي العهد إلى منصة بوركراك لمشاهدة المجموعة الفنية الإفوارية «ماجيك سيستام» حيث ذكرت بعض المصادر أن الأمير معجب بالوصلات الغنائية التي تؤديها هذه المجموعة. ومن أقوى مشاهد حفل الافتتاح، أداء الفنانة المغربية كريمة الصقلي، إحدى أشهر مقطوعات الراحلة وردة أمام جمهور منصة النهضة، إضافة إلى ما قيل في حق الفنانة الراحلة من قبل النجم اللبناني مروان خوري، في الندوة الصحفية التي سبقت الحفل. وتفاعلت النجمة الأمريكية غلوريا غاينور مع خبر وفاة زميلتها دونا سامر، التي كانت على علاقة وطيدة بها، إذ بدا التأثر واضحا عليها وهي تتحدث عن رفيقة الأمس في الندوة الصحفية التي تم تنظيمها بدار الفنون. وحسب المنظمين، فإن اليوم الافتتاحي حضره قرابة 200 ألف متفرج، توزعوا على مختلف المسارح والمنصات، علما أن منصة السويسي لوحدها استقطبت –حسب المنظمين – 61 ألف شخص، قدموا لمتابعة مجموعة «إلمفاو» الأمريكية. ولوحظ خلال حفل «إلمفاو» أن الفئة الأكبر التي تابعت السهرة كانت مشكلة من الأطفال والمراهقين، الذين رقصوا على موسيقى المجموعة الأمريكية، التي حلت إلى الرباط منقوصة من أحد أبرز عناصرها بسبب إصابته بوعكة صحية. أما في اليوم الثاني من المهرجان (أول أمس السبت)، فخطف الفنان اللبناني فضل شاكر الأضواء مرة أخرى، إذ فاجأ المنظمين والجمهور الذي حضر إلى فضاء النهضة وهو يردد: «الله يدمر بشار الأسد.. الله ياخذ بشار الأسد»، موجها في المقابل تحية إلى الملك محمد السادس وإلى الشعب المغربي. وأحاط الكثير من الجدل بمجيء فضل شاكر للمشاركة في «موازين»، خاصة بعدما تردد بخصوص اعتزاله الفن بشكل نهائي وظهوره في أحد البرامج الدينية وهو يتأسف ل«ماضيه الفني» ويدعو الشباب إلى التمسك بدينهم. وغنى فضل شاكر، إلى جانب مواطنته يارا، علما أن صحافيين لبنانيين حضروا لتغطية المهرجان أكدوا أن العلاقة بين الاثنين لم تكن طيبة مؤخرا، وأن المهرجان كان فرصة للتصالح بينهما، وهو ما نفته يارا خلال ندوتها الصحفية، عندما أكدت أن علاقتها طيبة مع جميع الفنانين. وخلال نفس الأمسية، خطف الفنان الأمريكي «بيتبول» الأضواء، عندما استقطب جمهورا عريضا إلى منصة السويسي. وقدم «بيتبول» أشهر أغانيه، رغم أن البعض يعيب عليه إكثاره من «الديو»، وهو ما ظهر جليا في سهرة أول أمس، إذ كان يغني مقاطع قصيرة ويترك المجال لتشغيل تسجيل أصوات الفنانين الذين شاركوه في الأغاني. وحرص «بيتبول» على تقديم الشكر إلى المنتج المغربي «ريد وان»، الذي يتعاون مع فنانين عالميين من بينهم جينفر لوبيز وليدي غاغا وبيتبول وآيكون وآخرين، قبل أن يغادر المنصة، تاركا مكانه ل»يولاندا بي كول» من أستراليا. أما جمهور مدينة سلا، فكان على موعد مع عدد من الفنانين المغاربة يومي الجمعة والسبت، كعزيز السهماوي وفرقة «مازاكان» ومجموعتي «بابل» و«تيغالين»، إضافة إلى المجموعة البيضاوية «هاوسا» ومختار سامبا ومجموعة «أوتلانديش» المستقرة في الدانمارك، والتي تضم فنانا مغربيا. ولوحظ خلال اليوم الأول وجود تقصير على مستوى التنظيم، إذ اضطر عدد لا بأس به من الصحافيين المحليين، الذين كان من المفروض أن تحجز لهم غرف في أحد الفنادق، (اضطر) إلى الانتظار لساعات قبل تسوية مشكل الإقامة، فضلا عن عدم التزام الجهة المنظمة بنقل الصحافيين من أمام دار الفنون إلى بعض المنصات، كما كان مشارا إلى ذلك من قبل، وهو ما تم تداركه لاحقا.