اهتزت مدينة قلعة السراغنة خلال الأسبوع الماضي على وقع عمليات اختطاف تعرضت لها طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات ورضيع بمستشفى السلامة بالمدينة. وبحسب معلومات من مصادر من قلعة السراغنة، فإن طفلة في العاشرة من عمرها كانت رفقة والدها بالساحة المركزية وسط المدينة، حين تفاجأ والدها باختفائها. هذا الحدث أحدث رعبا كبيرا لدى الوالد التي ظل يبحث عن فلذة كبده قبل أن يتأكد من أن ابنته اختطفت بعد أن كثر الحديث بين المارة عن أن الأمر يتعلق بحادث اختطاف على غرار عملية اختطاف الرضيع. وقد أصيب الوالد بحالة من الذهول والصدمة خصوصا وأنه مصاب بداء السكري. وقد انتقل أفراد من الأمن إلى منزل الأسرة للبحث والتحقيق في ملابسات الحادث. ومما زاد من احتمال فرضية الاختطاف، هو اختفاء رضيع في ظروف غامضة من داخل قسم الولادات بمستشفى السلامة قبل أيام قليلة من حادث اختطاف الطفلة الصغيرة. ذلك أن الأم لم تعثر على وليدها بعد أن أفاقت من عملية الولادة، مما أدخل في قلبها شكوكا كبيرة حول مصيره. وتحدثت أخبار أن الأم التي أنجبت توأمين ذكرا وأنثى انتبهت بعد استفاقها من عملية الولادة إلى اختفاء التوأم الذكر وبقاء الأنثى. ولم تستبعد المصادر أن يكون وراء الاختفاء عملية سرقة للرضيع ب»تواطؤ» مع جهة معينة في المستشفى. ورفضت الأم مغادرة المؤسسة الاستشفائية حتى يتم إرجاع ابنها إليها. وقد باشرت مصالح الأمنية عملية التحقيق بالاستماع إلى عدد من الأطراف بعد أن انفجر خبر الحادث وسط المدينة، وسرى تخوف كبير وسط النساء في جناح الولادات. الحادثان أحدثا رعبا كبيرا في الشارع السرغيني، مما جعل عددا من الأسر تفرض حظر التجوال على فلذات كبدها، حتى إن العديد من الآباء أضحوا يستقبلون أطفالهم أمام أبواب المدارس، بعدما كان الأطفال يعودون إلى بيوتهم لوحدهم.