أحالت مصالح الشرطة القضائية بالرباط أمس متهما بمحاولة اختطاف توأم حديث الولادة من مستشفى الولادة التابع للمركز الجامعي ابن سينا بالرباط على أنظار الوكيل العام للملك. وحسب ما كشف عنه مصدر مطلع، فإن المتهم، وهو مستخدم بإحدى المصحات الخاصة ويبلغ من العمر 35 سنة، تم إيقافه يوم الأربعاء الماضي داخل جناح الولادة من طرف الممرضين وأعوان الحراسة، بعد سماع أصوات استغاثة صادرة من إحدى الغرف المخصصة للنساء الحوامل، حيث تبين بعد ذلك بأن المتهم ادعى أنه ممرض وطلب من سيدة وضعت مؤخرا أن تسلمه التوأم لإجراء فحص طبي عليه، إلا أنها شكت في أمره فصرخت طالبة النجدة. المتهم وبعد حضور الشرطة تبين أنه في حالة سكر واضحة، كما عثر بحوزته بعد تفتيشه على 20 قرصا مهلوسا «قرقوبي»، وأثناء الاستماع إليه نفى أن يكون قد حاول اختطاف الرضيعين، وأكد بأنه حضر للمستشفى لزيارة أحد معارفه قبل أن يقرر البحث عن مادة الكحول داخل الغرف المخصصة للنساء اللواتي وضعن مواليدهن حديثا، وبرر الأمر بكونه مدمنا منذ مدة على استهلاك الكحول. وحسب مصدر مقرب من عائلة الأم، فإن هذه الأخيرة فوجئت يوم الأربعاء الماضي بأحد الأشخاص وهو يدخل غرفتها بمستشفى الولادة بالرباط ويطلب منها أن تسلمه التوأم (ذكر وأنثى) ليعرضه على الطبيب على أساس إرجاعه بعد نصف ساعة، غير أن الأم شكت في أمره خاصة أنه لم يكن يرتدي وزرة طبية فأشارت إلى أختها التي كانت موجودة معها بنفس الغرفة، والتي قامت بالصراخ وطلب النجدة ليهرع عدد من الممرضين وأعوان الحراسة إلى الغرفة، حيث تمت محاصرة المشتبه به وإيقافه إلى حين حضور الشرطة. وأكد نفس المصدر أن المعني بالأمر جرب نفس الطريقة مع سيدات أخريات، حيث كان يلج الغرف المخصصة للنساء الحوامل، ويسألهن عما إذا كن قد وضعن مواليدهن أم لا، كما أكد بأنه كان برفقة ثلاثة أشخاص لاذوا بالفرار بعد افتضاح أمره. وكانت الضابطة القضائية قد استمعت أول أمس للأم التي وضعت خلال هذا الأسبوع توأما بعد عملية قيصرية، كما استمعت لبعض العاملين في المستشفى لمعرفة الملابسات المحيطة بالحادث وسبب وجود المتهم داخل الجناح المخصص للولادة، إضافة إلى بعض النزيلات ممن قام المتهم بدخول غرفهن، قبل أن تتم إحالة المتهم على أنظار العدالة بتهم السكر البين واستهلاك أقراص مهلوسة ومحاولة اختطاف طفل.