وضع دركي يقضي عقوبة حبسية داخل الجناح العسكري بالسجن المحلي بمدينة سلا، حدا لحياته صباح أول أمس الأحد، بعدما دخل إلى مرحاض داخل الجناح وقام بشنق نفسه بواسطة حبل قام بصنعه داخل السجن من رباط للأحذية المخصصة للدرك الملكي. وذكر مصدر مطلع أن الدركي (أب لطفلين) استيقظ مبكرا صباح أول أمس، حيث كان عدد من الدركيين والعسكريين الموجودين معه داخل الجناح نيام، وبعد استيقاظهم، عثروا عليه ميتا داخل المرحاض، حيث أخبروا الإدارة المسؤولة عن السجن المحلي بسلا بتفاصيل الواقعة. ومباشرة بعد الحادث انتقلت لجنة تنتمي إلى المندوبية العامة لإدارة السجون إلى الجناح العسكري، حيث نقل الدركي المتوفى إلى المستشفى لإجراء تشريح طبي عليه قصد معرفة الأسباب الكامنة وراء موته، وفتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع. وكشف مصدر مطلع أن الدركي كان يقطن بالغرفة 8 بالجناح (أ) داخل السجن إلى جانب عدد من العسكريين والدركيين المتابعين بمقتضى قانون العدل العسكري، حيث اعتقل الدركي إلى جانب دركي آخر السنة الماضية من قبل المفتشية العامة للدرك بقرية غفساي في ملف يتعلق بالارتشاء، وقضت في حقه الشهر الماضي المحكمة العسكرية بعقوبة حبسية نافذة بتهم تتعلق بالارتشاء، مما أدى إلى تدهور حالته النفسية والصحية بعد التشطيب عليه من صفوف الدرك الملكي بعد أن قضى حوالي 15 سنة من الخدمة العسكرية. وكانت المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية تابعت الدركي، منذ حوالي ستة أشهر، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي لسلا، حيث رفضت المحكمة أكثر من مرة منحه السراح المؤقت، حيث نصب الدركي أحد المحامين المنتمين إلى هيئة الرباط، للدفاع عنه في الملف أمام القضاء العسكري.