كشف المكتب الشريف للفوسفاط عن المشاريع الصناعية للمجموعة على محور خريبكة- الجرف الأصفر والتي بلغ حجم استثمارها الإجمالي 40,5 مليار درهم ومن المنتظر أن تخلق 1800 فرصة شغل مباشرة. وأفاد محمد ملين أنه يتم تحويل كل النفايات الكيميائية إلى مصادر طاقية يعاد استعمالها داخل الوحدات الصناعية بالجرف الأصفر بتقنيات حديثة. وحول تقنية المضخات المستخدمة، أشار ملين أنه سيتم نقل الفوسفاط الخام عبر أنبوب سيربط مباشرة مراكز استخراج الفوسفاط بوحدات إنتاج الحامض الفوسفوري والأسمدة بالجرف الأضفر بتكلفة تنافسية على المستوى العالمي مع اقتصاد الموارد المائية والطاقية. وأضاف ملين أن المغرب وقع اتفاقيات للشراكة مع الهند وباكستان والبرازيل ليصبح الجرف الأصفر أول قطب لصناعة الحمض الفوسفوري في العالم. ويهدف المكتب إلى إعادة الهيكلة الصناعية ورفع القدرات مع التخفيض من التكلفة من أجل تحرير ميناء الدارالبيضاء, حيث تقدمت 22 شركة بعروضها واستفادت 16 من الاستثمار. وتنضاف هذه الاستثمارات المباشرة إلى اتفاقيات الشراكة التي أبرمها المكتب مع كل من الشركتين الهنديتين طاطا وبيرلا(ايماسيد) والشركة البلجيكية برايون والشركة الألمانية اس اف بي (ايمافوس) التي ستشرع في إنتاج الحامض الفوسفوري نهاية سنة 2008 والأسمدة سنة 2010. وسيمكن المشروع من استرجاع البخار المتوفر بوحدات إنتاج الحامض الكبريتي والذي سيمكن من سد كل حاجيات المركب وتزويد محطة تحلية ماء البحر بالطاقة أيضا، يتابع ملين. من جانبه قال أحمد فؤاد بحبوحي إن مشروع الطاقة سيمكن من وضع فائض الإنتاج رهن إشارة الشبكة الوطنية للكهرباء إضافة إلى تغطية حاجيات المركب الصناعي من الماء التي تناهز 47 مليون متر مكعب حيث يبلغ استهلاكه من الماء 25 مليون متر مكعب. وسيقوم المكتب الشريف للفوسفاط في أفق 2015 باستثمار حوالي 15,5 مليار درهم من أجل تحضير البنيات التحتية بالميناء لتمكينها من سعة حركة نقل تفوق الحركة الحالية بخمس مرات سيُمكن محور الفوسفاط بالجرف الأصفر من توفير حوالي 600 منصب عمل قار. وأضاف مصدر من المجموعة أنه من المرتقب أن يصل مبلغ الاستثمارات الأجنبية إلى 25 مليار درهم لإنجاز 5 وحدات سنة 2015 ستمكن كل وحدة من توفير 240 منصب شغل.