سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المكتب الشريف للفوسفاط يعرض خيارات الاستثمار في الحمض الفوسفوري أمام الشركات الهندية ينتظر أن تصل الاستثمارات الأجنبية في الجرف الأصفر إلى 25 مليار درهم
أعرب مسؤول في المكتب الشريف للفوسفاط عن استعداد المجموعة للسماح لشركات هندية بإقامة وحدات صناعية بالجرف الأصفر لإنتاج الحمض الفوسفوري، تكون ملكية أسهم هذه المشاريع في يد تلك الشركات الهندية بنسبة 100 في المائة، بعدما أقام المكتب الشريف بشراكة مع شركة طاطا للكيماويات وبريلا الهنديتين قبل سنوات وحدة بمجمع الجرف الأصفر تنتج حاليا 430 ألف طن سنويا من الحمض الفوسفوري في إطار شركة مشتركة يمتلك كل من الأطراف الثلاثة ثلث الأسهم في الشركة المساهمة «أندو ماروك فوسفور» المسيرة للوحدة. وأوضح محمد بلماحي، مستشار الرئيس المدير العام للمكتب الشريف مصطفى التراب، في تصريح لليومية الهندية الاقتصادية «بيزنيس لاين» بالقول: إننا منفتحون على خيارين مطروحين على الطاولة، أولهما إقامة وحدة الحمض الفوسفوري في المغرب أو في الهند أو إقامة منشأة كيماوية على غرار نموذج الشركة المختلطة «زواري ماروك فوسفاط» التي يمتلك فيها الهنود نسبة 80 في المائة. وأضاف بلماحي أن هذه الشراكة مهمة، لأنها تؤشر على حرص المكتب الشريف للفوسفاط في كل مشاريعه المشتركة المقامة في الخارج على العمل مع شريك محلي لتطوير تلك المشاريع، هذه المرونة في تعامل المكتب قد تشجع شركات هندية أخرى على القدوم للاستثمار في مركب الجرف الأصفر حسب ما نقلته الجريدة الهندية عن مصدر من قطاع إنتاج الأسمدة في الهند. وحسب المستشار نفسه فإن المجموعة لا ترى ضيرا في امتلاك شركات هندية لكل الأسهم في وحدات لإنتاج الحمض الفوسفوري في المغرب، ما دام أن الأمر لا يمتد إلى ملكية مناجم الفوسفاط أو القيام بتصدير المنتجات الفوسفاطية، والتي ستظل حصريا تحت سيطرة المكتب الشريف للفوسفاط، خصوصا وأن المغرب يمتلك أكبر احتياطي في العالم من الفوسفاط ذي الجودة العالية. ويعتبر المغرب أبرز مزود للهند فيما يخص الحمض الفوسفوري المشتق من معدن الفوسفاط، بحيث تصل صادرات المغرب من الحمض الفسفوري للهند إلى مليون طن كل سنة، وتشترك مقاولات هندية متخصصة في الصناعة الفوسفاطية في العديد من المشاريع المشتركة في بلدان كالسينغال وجنوب إفريقيا والأردن وتونس، وتستورد ما بين 5,2 و5,3 ملايين طن من معدن الفوسفاط وما بين 2,2 و2,3 مليون طن من الحمض الفوسفوري، ويتم جلب هذه الواردات أساسا من الأردن (2.5 مليون طن) ثم المغرب (مليون و200 ألف طن)، إضافة إلى مصر والجزائر والطوغو بكميات أقل. وتسعى مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عبر الشراكات الدولية إلى مواكبة التنافسية الشديدة التي تعرفها السوق العالمية، وترمي إلى تأهيل مركب الجرف الأصفر وجعله من بين أهم المركبات العالمية، وذلك عن طريق استقطاب كبريات الشركات العالمية المتخصصة للاستثمار فيه، ويقدم المكتب في سبيل ذلك تحفيزات على مستوى العقار واليد العاملة والتأطير وتوفير المواد الوسيطة والدعم اللوجيستي. ومن المنتظر أن تناهز الاستثمارات الأجنبية في الجرف الأصفر 25 مليار درهم في أفق 2015، ستخصص لإنجاز خمس وحدات في مجالات الحامض الفوسفوري والأسمدة وستمكن من خلق 240 منصب عمل مباشرا، كما لدى إدارة المكتب الشريف عدد من العروض التي تقدمت بها شركات أسيوية وأمريكية لاتينية لإقامة مركبات فوسفاطية في المغرب أو خارجه تنتظر الرد عليها.