بلغت صادرات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من الحامض الفوسفوري للهند أزيد من مليون طن خلال الأشهر الإحدى عشر الأولى من السنة الجارية.ووفق مصدر في المكتب، الذي شارك في أشغال المؤتمر السنوي للجمعية الهندية للأسمدة ،الذي عقد من 3 الى 5 دجنبر الحالي في مدينة حيدر آباد جنوب الهند ، فإن هذه الصادرات سجلت بذلك «رقما قياسيا تاريخيا» ، يمثل أزيد من نصف واردات الهند من هاته المادة. وتم خلال هذا المؤتمر الذي شارك فيه نحو 1200 مندوب يمثلون المنعشين الاقتصاديين الهنود والأجانب العاملين بقطاع الأسمدة ومشتقاتها، منح جائزة أفضل منتج للحامض الفوسفوري لشركة «باراديب فوسفاط المحدودة» ، وهي فرع للمكتب الشريف للفوسفاط في الهند. واعتبرت المجموعة أن مشاركتها التقليدية في هذا المؤتمر الذي تمحور حول موضوع «السياسة العامة للأسمدة من أجل زراعة مستديمة «، تندرج في سياق توطيد العلاقات المتميزة التي نسجتها مع الهند، شريكها التاريخي في هذا المجال. وقد ناقش المؤتمرون عدة مواضيع من ضمنها «إعادة النظر في سياسة قطاع الأسمدة»، و» السوق العالمية للأسمدة وآفاقها»، و»الاستراتيجيات المختلفة للتسويق لدى البلدان ذات الاقتصاديات الصاعدة». وكان المؤتمر فرصة لعقد اجتماعات مع منعشين وشركاء هنود من أجل التباحث حول علاقات التعاون الثنائية وتدارس كل الفرص الممكنة لتعزيزها ، إلى جانب التعريف بعرض المجموعة المتعلق بفسح المجال أمام الإستثمارات الأجنبية في القطب الصناعي للجرف الأصفر ، الذي يعتبر أكبر قطب كيماوي مندمج في العالم. وتعتبر شبه القارة الهندية المستورد الأول في العالم للفوسفاط والحامض الفوسفوري ، ويعد المكتب الشريف للفوسفاط من بين شركائها الأساسيين، بل أول مصدر للهند للمنتوجات الفوسفاطية. كما أقام المكتب شراكات صناعية مع مجموعات هندية سواء بالمغرب من خلال «الشركة الهندية المغربية للفوسفور» «إماسيد» ، أو بالهند عبر شركة «باراديب فوسفاط المحدودة» . يذكر أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط،التي تعد أول منتج ومصدر للفوسفاط في العالم باحتياطات عالمية هامة من هذه المادة ، تشغل نحو 17 ألف شخص، وتساهم في مداخيل المغرب من العملة الصعبة بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة، وفي الاستثمارات بنسبة تتراوح بين 2 و5 في المائة.