تعتبر اضطرابات الدورة الشهرية، ربما، من أكثر المشاكل التي يتعامل معها أطباء وطبيبات النساء والولادة، حيث إنه قلما توجد سيدة لم تعان، بدرجة ما، من اضطرابات في الدورة الشهرية خلال عمرها الإنجابي. ولذا فمن المهم لكل فتاة أو سيدة أن تكون على دراية وفهم لما نعنيه ب»اضطراب الدورة الشهرية» ومتى يحتاج الأمر إلى تدخل الطبيب. وقد تطورت وسائل العلاج تطورا هائلا في السنوات الأخيرة، حتى أصبح من النادر أن يحتاج الطبيب إلى العلاج الجراحي، وهو استئصال الرحم، إلا في قليل من حالات الأمراض العضوية المتقدمة. أسباب الاضطرابات: يمكن أن تحدث اضطرابات الدورة الشهرية نتيجة عدة أسباب، منها: -أسباب عضوية، مثل وجود أورام ليفية في الرحم أو أورام أو أكياس وظيفية في المبيض، -أسباب غير عضوية، يمكن معرفة بعضها، ولكنْ لا يمكن تحديد الكثير منها بدقة، -الزيادة في نشاط وتكاثر أنسجة بطانة الرحم، والتي قد يتطور بعضها إلى أورام الرحم غير الحميدة. والواقع أن انتظام وظائف المبيض يحتاج إلى تعاون أكثر من غدة، مثل الغدتين الدرقية والنخامية، بل إن وظائف المبيض تتأثر بعوامل أخرى، مثل الزيادة أو النقصان الشديد في الوزن. وأحيانا كثيرة، نرى أن للحالة النفسية تأثيرها الملموس على انتظام الدورة، فكثيرا ما يكون القلق الشديد سببا في عدم حدوث الدورة. وأيا كانت هذه الأسباب، فإنها تؤدي، في النهاية، إلى اضطراب في انتظام إفراز هرمونات المبيض، الأستروجين والبروجيستيرون.