اعتقلت عناصر الأمن في جماعة أجلموس (حوالي 32 كيلومترا عن مدينة خنيفرة)، أول أمس الأحد، حوالي 27 شخصا، أغلبهم من الشباب وبعض النساء اللواتي تم إطلاق سراحهن، عقب مسيرة احتجاجية نظمها عشرات المواطنين في المدينة، حيث سجلت مواجهات بين المحتجين ورجال الأمن، الذين استعملوا القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، في الوقت الذي استعان بعض المحتجين بالحجارة، وهي المواجهات التي استمرت من العاشرة صباحا إلى الثالثة عصرا. وقد خرج المحتجون في هذه المسيرة احتجاجا على ما وصفته مصادر من المنطقة ب»التهميش» و»العزلة» اللذين يعاني منهما سكان أجلموس وتنديدا بعدم التزام الجهات المسؤولة، محليا وجهويا، بالوعود التي قدمتها لأبناء المنطقة، الذين سبق لهم أن خرجوا في مسيرات قبل شهرين للمطالبة بمطالب اجتماعية، مثل البنية التحتية ووسائل النقل وبناء مستشفى في المنطقة، على أساس أن أغلب الأشغال ستنطلق في شهر مارس الماضي، وهو ما لم يحدث. وأكدت المصادر ذاتها أنه في الوقت الذي تم توقيف أغلب المعتقلين في الشوارع، تم اعتقال نشطاء بارزين من منازلهم ليلة الأحد -الاثنين في حدود الثانية قبل الفجر. وأضافت المصادر ذاتها أن المواجهات المذكورة أعقبت مسيرة كان الغرض منها التنبيه إلى ضرورة الاستجابة لمطالب السكان، الذين نظموا وقفة احتجاجية يوم السبت الماضي عندما تفاجؤوا بتقليص عدد الحافلات من أربعة إلى حافلتين، في الوقت الذي تنعدم وسائل نقل أخرى، باعتبار أجلموس تقع على طريق ثانوية، وفي الوقت الذي طالبوا بالرفع من وسائل النقل في المنطقة، بما فيها الحافلات وسيارات الأجرة. ويذكر أن المطلب الأساسي لسكان أجلموس هو تحسين الأوضاع الاجتماعية بالأساس وفك العزلة عن المنطقة. وأضافت مصادر من المنطقة أن مسيرة احتجاجية نظمت في خنيفرة مباشرة بعد هذه الاعتقالات طالب فيها المحتجون بإطلاق سراح المعتقلين، حيث رفعت شعارات متضامنة مع أهالي أجلموس ومع المعتقلين. ومن المنتظر أن يتم عرض المعتقلين على أنظار المحكمة اليوم الثلاثاء بخصوص المواجهات التي أسفرت عن إصابات في صفوف الطرفين.