قال عدنان بصري، المسؤول بمجموعة الطباعة والتصوير بهيوليت باكارد «أش بي المغرب»، إن المجموعة العالمية تخلد اليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يصادف 3 ماي من كل سنة، بهدف التذكير بالحاجة إلى تقوية التعاون بين المقاولات والحكومة المغربية بغية حماية شواهد الاختراع وحقوق المؤلف والعلامات المسجلة، عبر تقوية الجهود لمحاربة التقليد. وأضاف عدنان، خلال ندوة نظمت يوم الخميس المنصرم بمدينة الدارالبيضاء، أن المغرب يعتبر من بين البلدان التي ينتشر بها تصنيع وتوزيع أجهزة الطبع وبعض السلع الأخرى بشكل غير قانوني، حيث يحتل الرتبة 71 من بين 142 دولة فيما يتعلق بحماية الملكية الفكرية، حسب ما أورده المنتدى الاقتصادي الدولي. وصرح نفس المسؤول أن تعاون الشركة العالمية «أش بي» مع مختلف الدول الإفريقية مكن، خلال السنة الأخيرة، من القضاء على 150 ألف وحدة غير قانونية للطباعة، منها خراطيش للحبر «لايزر» وطابعات عادية جاهزة للبيع وعلب وملصقات للسلامة. وبالإضافة إلى تقوية نشاطها، تعتزم «أش بي» خلال السنة الجارية مواصلة تحقيق مئات من عمليات افتحاص مخزون شركائها بالمنطقة قصد ضمان «نظافة» هذه الأخيرة والتيقن من أنها لا تضم أي تجهيزات طباعة مقلدة. وأوضح عدنان أن موضوع تقليد تجهيزات الطباعة سيكون في قلب النقاشات خلال المؤتمرات التي ستنظمها قريبا «أش بي» بكل من لاغوس والدارالبيضاء، حيث ستدعو المجموعة المشاركين خلال هذه اللقاءات إلى تقوية الضغط القانوني والاجتماعي للحصول على حماية أكبر للملكية الفكرية بالقارة الإفريقية. واعتبر عدنان أن «أش بي» من بين الشركات التي تتوفر على أكبر عدد من شواهد الملكية الفكرية، إذ تضم أكثر من 37 ألف براءة اختراع، عدد كبير منها يبقى في حوزة «PPS» الذي لا يصنع الطابعات وأجهزة السكانير فقط، بل كذلك الحبر. وبفضل برنامجها لمحاربة التقليد، تقوم «أش بي» بتعليم زبنائها وشركائها كيف يتوخون الحذر من أي تقليد لمنتوجات الطباعة. كما تتعاون الشركة بشكل وثيق مع السلطات المحلية والشاملة قصد كشف وتفكيك العمليات غير القانونية لتقليد مكونات الطباعة. خلال السنوات الأربع الماضية، قامت «أش بي» عبر أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بأكثر من 1000 تحقيق مكنت من تطبيق أكثر من 600 تدابير زجرية وحجز حوالي 8 ملايين منتج مزور، وبالتالي منع هذه المنتوجات من أن تجد لها طريقا في أسواق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وفي أسواق أخرى.