ذكرت شركة «هاولت باكرد» الأمريكية أنها تشن حاليا حملة ضد تزوير أكسسوار طابعاتها الأصلية خصوصا الحبر، وتشمل الحملة مختلف فروعها في العالم ومن بينها المغرب، حيث أوضحت في مراسلة جوابية على أسئلة «المساء» أن حملتها في المغرب ستشمل المستهلكين والشركات في كافة التراب الوطني. وأوضحت «أش بي» أن وتيرة تزوير المواد الملحقة بطابعاتها كالحبر سواء السائل أو المستعمل في طابعات الليزر زادت في الآونة الأخيرة، حيث تقف مجموعات منظمة وراء هذا النشاط، مستعينة في ذلك بالتقدم التكنولوجي الحاصل، وأضافت الشركة أن التقديرات المتوفرة تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تصل فيها نسبة تزوير ملحقات الطابعات إلى 8 في المائة في سوق تقدر قيمته بنحو 30 مليار دولار. ولمحاربة هذه الظاهرة، اتخذت الشركة الأمريكية عدة خطوات من بينها التعاون مع منظمات دولية لمحاربة القرصنة والتزوير، وتوعية المستهلكين والموزعين بما يقع، ومباشرة إجراءات قانونية لمقاضاة المزورين، حيث استطاعت «أش بي» بمعية السلطات في دول أوربا والشرق الأوسط وإفريقيا منذ نهاية 2008 إلى يوليوز الماضي حجز 3,8 ملايين منتوج مزور معد للبيع غير القانوني، وفي سنة 2009 وحدها بلغ عدد القطع المزورة المحجوزة ضعف قيمة المنتجات المصادرة في 2008. وإضافة إلى كونها غير قانونية فإن معدات الطابعات المزورة تشكل مخاطر كالنوعية المتردية للطباعة وإضعاف الحبر المزور لكفاءة خرطوشة الطابعات وكذا يؤدي التزوير إلى تعطيل الطابعة برمتها، كما أنه قد يجعل الضمانة الممنوحة لمشتري الطابعة غير ذات فائدة، زيادة على احتمال احتواء المنتجات المزورة على مواد ملوثة للبيئة. وتنصح «هاولت باكد» زبناءها بالتحقق من أنهم يشترون منتجاتها الأصلية لتفادي أي مشاكل محتملة، مضيفة أن حملتها ليست الأولى وستستمر دون توقف في مطاردة مزوري منتجاتها، غير أن مواجهتها لهم في الفترة الحالية اتخذت طابعا أكثر قوة وفاعلية. وتعد «أش بي» واحدة من بين كبريات الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلوميات وتباع منتجاتها المختلفة وأبرزها الحواسيب وتخزين البيانات المعلوماتية، ومعدات شبكات تصميم البرمجيات في كل دول العالم تقريبا، وقد حققت أرباحا صافية في العام 2009 ناهزت 115 مليار دولار.