تخوض أوساط مدنية في العديد من العواصمالغربية خصوصا في باريس وبروكسيل حملة إعلامية قوية لاقناع المستهلكين بمقاطعة التمور الاسرائيلية التي تفد على الأسواق في هذه الأقطار بكميات كبيرة جدا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. ويبدو أن الشركات الاسرائيلية المصدرة لهذه التمور اعتادت مواجهة مثل هذه الحالات وتفطنت إلى أهمية التحايل على المستهلكين من خلال تغيير أسماء هذه التمور وتزوير أسماء الشركات المصدرة لها، فالتمور المصدرة وهي من نوعي المجدول ودكلة النوريتم تسويقها بأسماء GORDAN RIVERوGORDAINو BAHRI و BATSHEVA. وتقول الأوساط المناهضة لتسويق هذه التمور بأنها تجنى من أشجار نخيل فوق أراضي محتلة ومسلوبة من أصحابها الشرعيين، كما أن عائداتها العالية التي تقدر بعشرات الملايين من الأورو تمول بها السياسة الاسرائيلية العدوانية ضد شعب مدني أعزل. ويذكر أن هذه التمور وصلت خلال السنوات الماضية بكميات كبيرة جدا إلى الأسواق المغربية ولاقت ترحيبا من لدن بعض المستهلكين بالنظر إلى جودتها المشكوك فيها، ذلك أن التمور الاسرائيلية تخضع لكميات كبيرة من الأدوية ومواد كيماوية أخرى خطيرة للزيادة في حجمها ونسبة الحلاوة بها، بيد أن التمور المغربية والجزائرية والتونسية الموجودة بكميات كافية في الأسواق المغربية تتفوق على التمور الاسرائيلية من حيث الجودة والسلامة الصحية.