أكد وزير السياحة لحسن حداد أنه رغم الظرفية الدولية الصعبة التي تطبعها الأزمة المالية والتداعيات التي عرفتها المنطقة العربية، فإن قطاع السياحة حقق نتائج مشجعة مقارنة بدول أخرى. وأوضح حداد، في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول «الإجراءات الاستعجالية التي تنوي الوزارة والحكومة القيام بها للحد من الأضرار التي لحقت بقطاع السياحة»، أنه بالنسبة لسنة 2011 عرف عدد الوافدين على المغرب زيادة بنسبة 1في المائة، كما عرفت المداخيل زيادة 4 في المائة، ووصلت إلى 59 مليار درهم. وفيما يتعلق بالإنعاش والتشغيل، أبرز حداد أن هناك تسويقا مشتركا مع الكثير من منظمي الحملات الإشهارية، موضحا أنه بالإضافة إلى وجود حملات إشهارية قوية في العديد من الدول الأوربية، يتم استهداف أسواق جديدة صاعدة في أوربا الشرقية، بالإضافة إلى الأسواق التقليدية. وعلى مستوى مواكبة النقل الجوي، الذي يعد عاملا أساسيا بالنسبة للسياحة، أوضح حداد أن الوزارة تقوم بعمليات تسويق مشتركة مع الكثير من شركات الطيران المنتظمة أو ذات التسعيرة المنخفضة (لوكوست) أو شارتير، إلى جانب إجراءات تحفيزية إضافية، بشراكة مع وزارة التجهيز والنقل. وبخصوص ضمان التنافسية في القطاع خصوصا بالنسبة لمؤسسات الإيواء المتضررة، قال حداد إنه تم تكوين فريق عمل من القطاعين العام والخاص ينكب على دراسة الآليات الكفيلة بمساعدة بعض القطاعات المتضررة، خصوصا أن هناك مرافقة من طرف مكتب خبرة للكشف عن المشاكل التي يعانون منها. وفي إطار ضمان جودة القطاع السياحي، أكد الوزير أن هناك عملا دؤوبا تقوم به الوزارة من أجل محاربة القطاع غير المهيكل، موضحا أن دورية مشتركة صدرت في هذا الإطار بين وزارتي السياحة والداخلية من أجل محاربة الوحدات غير المصنفة.