أقدم مجهولون بالقنيطرة، بحر الأسبوع المنصرم، على اعتراض سبيل عسكري، كان قد خرج للتو من إحدى المؤسسات البنكية المتواجدة بمنطقة «الساكنية»، واعتدوا عليه قبل أن يلوذوا بالفرار. وقالت المصادر، إن أشخاصا كانوا يمتطون سيارة صدموا الدراجة النارية التي كان يستقلها الجندي، الذي يعمل بالقاعدة الجوية الثالثة، مباشرة بعد مغادرته للوكالة البنكية المذكورة، وهو ما أدى إلى سقوطه أرضا، ليقوم المعتدون بعدها بمحاصرته والاستيلاء على حقيبة يدوية كانت بحوزته. واستنادا إلى معلومات موثوقة، فإن المهاجمين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة حينما اكتشفوا أن الحقيبة التي سرقوها لم تكن تحتوي ولو على درهم واحد، وهو ما دفعهم إلى الفرار مسرعين على متن سيارتهم التي كانت مركونة بالقرب من الوكالة المالية تتربص بضحاياها. وقد نقل العسكري الضحية إلى قسم المستعجلات بالمستشفى لتلقي العلاجات الأولية بعد إصابته برضوض وجروح وصفت بغير الخطيرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الأمن تحقيقا في هذا الحادث لتحديد ملابساته واعتقال الجناة. وعلمت «المساء» أن الأمن الولائي بالقنيطرة بادر إلى تشكيل فرق أمنية جديدة تعرف باسم «الصقور»، وهي مجموعة من الدراجين التابعين لمصالح الأمن العمومي، للتصدي لبعض مظاهر الانحراف بالمناطق الصعبة جغرافيا والمأهولة بالسكان، خصوصا في ما يتعلق بجرائم السرقة بالخطف أو تلك التي يستعمل مقترفوها ناقلات أو دارجات نارية. وأفاد مصدر مطلع أن الوحدات الجديدة تضم 20 فردا، موزعين على فرقتين تضم كل واحدة 10 دراجين يمارسون مهامهم على شكل دوريات وفق نظام عمل متواصل على مدار الساعة، وحسب أجندة أسبوعية خاصة بكل دورية اعتمادا على دراسة ميدانية لمختلف مظاهر الانحرافات ومواقع اقترافها، وبتنسيق عمودي وأفقي مع مختلف الوحدات الأخرى العاملة بالميدان. وذكر المصدر أن الأمن الولائي أناط بهذه الفرق مهام ذات صبغة وقائية، من خلال التواجد المستمر بالشارع العام تفعيلا للدور الاستباقي لعناصر الأمن العمومي، وتغطية القطاعات المصنفة في خانة النقط السوداء بالمدينة، والتحقق من هوية الأشخاص المشبوهين وكذا الناقلات والدراجات المشكوك في مصدرها وفي استعمالها، تأمين محيط المؤسسات التعليمية ضد مختلف الانحرافات والشوائب الاجتماعية، بالإضافة إلى دعم العمل الذي تقوم به الفرقة المختلطة.