تدخلت القوات العمومية بقوة، ظهر أول أمس الاثنين، في مركز الأداء للطريق السيار في بوزنيقة، من أجل تفريق المُستخدَمين المضربين والمعتصمين أمام مقر الإدارة المحلية لشركة الطرق السيارة. وأسفر التدخل، الذي وصفه المضربون بالعنيف، عن تعرض بعضهم لإصابات وصفها الكاتب المحلي للنقابة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، بمتفاوتة الخطورة، حيث أكد أن ثلاثة مستخدمين تعرضوا لإصابات بليغة نُقلوا إثرها على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية إلى مستشفى بوزنيقة، وحررت لهم شواهد طبية حددت فيها مدة العجز ما بين 12 و16 يوما. كما تعرض خمسة منهم لإصابات طفيفة، وتم اعتقال ثمانية منهم من طرف القوات العمومية. وكان المضربون، القادمون من عدة مراكز للأداء في الطرق السيارة، قد اعتصموا أمام مبنى إدارة الشركة، رافضين أن يتم «تعويضهم» بعمال آخرين يسدون الفراغ الذي خلّفه خوضهم الإضراب. ويذكر أن المستخدمين والمستخدمات عمال الشركات المتعاقدة مع الشركة الوطنية للطرق السيارة في المغرب يناضلون، مند عدة أشهر، مطالبين بإدماجهم. وقال الكاتب المحلي لنقابة هذه الفئة إن المستخدمين قضوا سنوات عمل فاقت لدى بعضهم عشر سنوات، دون تمتيعهم حقوقهم التي يخولها لهم قانون الشغل وإنهم عانوا الأمرّين من جراء الأجور الهزيلة التي لا علاقة لها بالحد الأدنى للأجور، ومن جراء حرمانهم من الانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي ومن التعويضات العائلية وتقليص ساعات العمل من 17 إلى 15 ساعة، مضيفا أنهم يطالبون بالإدماج المباشر داخل الشركة الوطنية للطرق السيارة، لوضع حد لمعاناتهم.