قرر مستخدمون مع شركة الطرق السيارة، المنضوون في الاتحاد المغربي للشغل، والمضربون عن العمل مدة أسبوعين، التبرع بالدم لفائدة مرضى القصور الكلوي، وفقر الدم، وضحايا حوادث السير، اليوم الاثنين، بمحطة الأداء بوزنيقة. وقال مراد زربي، عضو المكتب الوطني لمستخدمي الطرق السيارة، التابع للاتحاد المغربي للشغل، في تصريح ل"المغربية"، إن المكتب النقابي قرر التنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم من أجل الحضور، اليوم الاثنين، ليتبرع المستخدمون بالدم لفائدة المحتاجين لهذه المادة، التي وصفها بالثمينة. وأضاف زربي أن "الهدف من التبرع بالدم هو توجيه رسالة إلى شركة المناولة، التي امتصت دماءنا مدة طويلة، ونقول لها إن ما تبقى من هذه الدماء لن تمتصه ثانية، بل سنتبرع به للمحتاجين". وأفاد زربي أن عملية التبرع بالدم ستنطلق ابتداء من العاشرة صباحا في محطة بوزنيقة، مع تنظيم اعتصام مفتوح بالمحطة نفسها، تتخلله شعارات منددة بتجاهل الشركة الوطنية للطرق السيارة لمطلب الإدماج، وعدم فتح وزارة النقل والتجهيز لباب الحوار. وأكد زربي أنه من المنتظر أن يتبرع بالدم حوالي 80 في المائة من المستخدمين مع شركة الطرق السيارة، إذ سيحل بالمحطة مستخدمون من مختلف مراكز الاستغلال بالمغرب. يشار إلى أن مستخدمي الخدمة المتعاقدة مع الشركة الوطنية للطرق السيارة دخلوا الأسبوع الثاني من الإضراب، احتجاجا على رفض الشركة الوطنية للطرق السيارة مطلب إدماجهم، ونظموا وقفات احتجاج واعتصام لمدة 24 ساعة، أمام مقر الشركة الوطنية للطرق السيارة بالرباط. وكانت الشركة الوطنية للطرق السيارة، أصدرت، بلاغا توضح فيه رفضها مطلب إدماج "مستخدمين غير تابعين لها داخل المؤسسة"، على اعتبار أنهم ينتمون لشركات المناولة. واعتبر البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، مطلب إدماج مستخدمي الخدمة المتعاقدة مع الشركة الوطنية للطرق السيارة "مجانبا لمنطق الصواب ويفتقد لكل عناصر المشروعية، ولا يمكن الاستمرار في طرحه ومناقشته".