قال مصدر من الاتحاد العام لمقاولات المغرب إنه إلى حدود أمس الاثنين لم تتوصل اللجنة المكلفة بتلقي ترشيحات الراغبين في خوض غمار انتخابات رئاسة الاتحاد بأي طلب رسمي، مضيفا أن كل ما يتسرب حول تقديم أسماء بعينها ترشيحها يظل مجرد أخبار غير مؤكدة. المصدر ذاته قال إن ما يروج عن إمكانية ترشح بعض الأسماء يدخل في لعبة جس النبض. ومن المنتظر أن تبدأ الترشيحات في الورود على اللجنة غدا أو بعد غد على أبعد تقدير، على أساس غلق باب الترشيحات بعد غد الخميس. ويرتقب أن تجري انتخابات رئيس ونائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب في 16 ماي المقبل. وكان الجمع العام للاتحاد، الذي انعقد الأسبوع الماضي، قرر فتح باب الترشيحات ابتداء من 13 أبريل الجاري إلى غاية بعد غد الخميس (26 أبريل)، على أن يعقد الاتحاد جمعا عاما في اليوم الموالي للنظر في هذه الترشيحات. ومن الأسماء التي يتم تداولها بقوة للتقدم إلى سباق الرئاسيات، إلى جانب الرئيس الحالي المنتهية ولايته، محمد حوراني، نجد كلا من عبد الإله حفظي، رئيس الجامعة الوطنية للنقل الطرقي، وحماد كسال، الرئيس السابق لاتحاد المقاولات الصغرى والمتوسطة. لكن المفاجأة قد تأتي من تأكيد مريم صالح بنشقرون، رئيسة شركة المياه العازية أولماس للأنباء التي تحدثت عن رغبتها في المنافسة على كرسي الاتحاد، لتكون بذلك أول سيدة أعمال تتقدم إلى المنصب الذي ظل منذ تأسيس اتحاد الباطرونا حكرا على رجال الأعمال. وحسب مصدر قريب من سباق الرئاسيات المقرر أن تجرى بتاريخ 16 ماي المقبل، فحظوظ مريم صالح بنشقرون تبقى قائمة، بحكم أنها تحظى بدعم قطاع واسع من نسيج المقاولات الكبرى الوطنية، فضلا عن الدعم الذي ستحظى به من طرف المصوتات من سيدات الأعمال، دون إغفال حضورها في المجال الاقتصادي الوطني والعالمي، هي التي أدرجت ضمن لائحة «الفاينانشال تايمز» كشخصية عربية لامعة في مجال المال والأعمال، زيادة على كونها تضطلع بمهمة رئاسة أول مجلس للمراقبة بالمركز الأورو المتوسطي للوساطة والتحكيم بالمغرب، وشغلها عدة مناصب في مؤسسات وجمعيات مختلفة، وعضويتها بملتقى دافوس الاقتصادي، وبالمجلس العربي للأعمال. فضلا عن ذلك كانت مجلة «فوربس»، المختصة في الأعمال، قد صنفتها قبل قرابة 6 سنوات من بين أقوى خمسين شخصية نسائية في عالم الأعمال في العالم العربي، بفضل ما وصفته المجلة قدرتها الفائقة على تدبير وتسيير المقاولات. تجدر الإشارة إلى أنه من المرتقب أن يتم تحيين اشتراكات المنتسبين إلى الاتحاد أو قبول انخراطات جديدة في 11 ماي المقبل، قبل الإقدام في 14 من الشهر ذاته على التصديق النهائي على لائحة الحاضرين في الجمع العام الانتخابي.