طالب نقابيون من الشغيلة الصحية في المستشفى الجهوي مولاي يوسف، المعروف ب»الصوفي»، في الدارالبيضاء وزير الصحة، ومعه كل الجهات المسؤولة على الصعيد المركزي، بإيفاد لجنة للتحقيق والتقصي في الوضع الذي يعيشه المستشفى، والذي وصفه بلاغ للمكتب المحلي للمستشفى نفسه، التابع للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، ب»الكارثي»، حيث إن «المستشفى مهدد بسكتة قلبية في حال استمر فيه الوضع الحالي لما هو عليه اليوم». وعبّر المكتب المحلي للمستشفى عن إدانته ما اعتبره «إهمالا تاما» لمقومات المستشفى وتدهورا «خطيرا» للأجهزة الطبية فيه وانعدامها في كثير من الأحيان، مما انعكس سلبا على قيمة الخدمات وجودتها المقدمة لعموم المواطنين من المرضى الوافدين عليه من الجهة، باعتباره مستشفى جهويا و»يجب أن يتوفر فيه ما لا يتوفر في غيره من المستشفيات الأخرى». وأكد الدكتور سعيد توفيق، الكاتب العام الجهوي في جهة الدارالبيضاء الكبرى، عن الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن «مستشفى مولاي يوسف في الدارالبيضاء يعاني من نقص حاد في الموارد البشرية، خاصة الممرضين، ومن نقص حاد أيضا في التجهيزات الطبية، مما يحول دون أداء الأطباء مهامهم على أكمل وجه»، مضيفا أن «أغلب التجهيزات الطبية في حالة جد مهترئة ويجب تجديدها في العاجل، إضافة إلى غياب مجموعة منها، حيث إن «بعض الأطباء المتخصصين في المستشفى يقومون باستشارات طبية تتعلق بالطب العام وليس بالطب الخاص، وفق تخصصات كل واحد منهم، بسبب غياب هذه التجهيزات»، حسب المصدر ذاته. وأضاف توفيق أنه «في قسم الإنعاش بفي المستشفى توجد كل الأجهزة تقريبا في وضعية فاسدة، إضافة إلى النقص الحاد في الممرضين العاملين في هذا القسم». وأكد أن الشركة المكلفة بالطبخ في المؤسسة الصحية «لم تلتزم بالاتفاقات الموقعة في ما يتعلق بطبيعة الوجبات المقدمة»، مضيفا أن «هذه الاختلالات وغيرها، التي تتعلق بالتسيير، تتطلب تحقيقا دقيقا للوقف على حيثياتها». كما أضاف المصدر ذاته، الذي زكى ما تضمنه بلاغ للمكتب المحلي، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن هناك «اختلالات» في التسيير وأن الإدارة الحالية للمستشفى تتحمل مسؤولية الوضع «المتدهور» فيه، وهي الاختلالات التي تنفي عنه طابع الجهوية، لأن الحالة التي يوجد عليها لا تمُتّ بأي صلة للمستشفيات الجهوية، التي يجب أن تكون مُجهَّزة بشكل يجعلها قادرة على استقبال المرضى وتقديم العلاجات الضرورية بشكل جيّد. وقد اتصلت «المساء» بالمندوب الجهوي للصحة في الدارالبيضاء، غير أنه تعذر عليها تضمين تصريحه، بعدما أكد أنه سيُعيد الاتصال بالجريدة.