الرباط المهدي السجاري أكد سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن «إغلاق الحدود بين بلدين جارين في العالم نادر، باستثناء نموذجي كوريا الشمالية –كوريا الجنوبية والمغرب-الجزائر. وهذا وضع شاذ يجب أن يتوقف، ونحن من جهتنا سنقوم بجميع ما نستطيع أن نقوم به من أجل تحقيق هذا الهدف. ونحن في حوار مع إخواننا الجزائريين، والعلاقات تحسنت عما كانت عليه من قبل». واعتبر العثماني، في رده على سؤال بمجلس النواب أول أمس، أن «المغرب ليس هو الذي أغلق الحدود، وبالتالي فالإخوان بالجزائر هم الذين يجب أن يتخذوا قرارا بفتح الحدود. صحيح أن هذه القضية وقع فيها نقاش، لكن المغرب بدأ نموذجه التنموي دون انتظار ودون أن يعلقه بفتح الحدود، لكن إنسانيا وسياسيا من غير المعقول أن تبقى هذه الحدود مغلقة». وأكد العثماني على أنه «على المستوى السياسي قاربنا إغلاق الحدود من زاوية أن العلاقات المغربية الجزائرية علاقات مهمة ولبنة أساسية في بناء الاتحاد المغاربي وخطوة مهمة في بناء السوق الحرة المغاربية، التي وقعت عليها الدول الخمس، فنحن يجب أن نشجع العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر لتكون قوية ونتجاوز نقاط التوتر الطبيعية التي يمكن أن تكون بين جارين حيثما كانا في العالم». وأضاف «هذه مقاربة وفق تعليمات الملك وتوجهات حكومية واضحة، والزيارة الرسمية التي قمت بها إلى الجزائر، والزيارات المتبادلة اليوم بين الوزراء في مختلف القطاعات، ووجود اتفاقيات جديدة توقع، ونقاش حول اتفاقيات أخرى... هناك إذن ديناميكية بطبيعة الحال على المستوى السياسي». في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية والتعاون أن «المسؤولين الجزائريين الذين التقينا بهم أكدوا أن إغلاق الحدود ليس قرارا نهائيا لا رجعة فيه، وأن هناك نية لفتح هذه الحدود، ونحن ننتظر أن تفتح هذه الحدود لهذه الأهداف التي ذكرتها. لكن المبررات والتخوفات من فتح الحدود ليست موجودة في أي دولة في العالم، فهناك دول في العالم مصدرة بشكل كبير للمخدرات، وهذا ليس مبررا، لأننا يمكن أن نتخذ الاحتياطات في ذلك».