فتح مجلس النواب المغربي، النقاش حول مسألة فتح الحدود الجزائرية المغربية المغلقة منذ سنة 1994. واعتبر وزير الشؤون الخارجية المغربي، سعد الدين العثماني، أنه من غير المعقول أن تظل الحدود بين البلدين مغلقة لكل هذه السنوات. وأشار العثماني، في ردّه على أسئلة النواب، أن بلاده اتّخذت خطوات سياسية في اتجاه فتح الحدود الجزائرية - المغربية، على خلفية أن تطوّر العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب يشكّل لبنة أساسية في بناء الاتحاد المغاربي وخطوة مهمة في بناء السوق الحرّة المغاربية، مؤكداً على ضرورة تشجيع العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر لكي تكون قوية. وأوضح الوزير المغربي، أنه يتعيّن تجاوز نقاط التوتر التي من الطبيعي أن تحصل بين جارين أينما كانوا في العالم . وذكر وزير الشؤون الخارجية والتعاون في المغرب، أن المسؤولين الجزائريين يعتبرون أن إغلاق الحدود ليس قرارا نهائيا لا رجعة فيه، مشيرا إلى أن مثل هذا الإغلاق يعدّ أمرا نادرا في العلاقات الدولية. فيما أوضح أن العلاقات بين البلدين تحسّنت بالمقارنة مع ما كانت عليه من قبل. تجدر الإشارة إلى أن وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أكد بأن الجزائر تفضّل معالجة مسألة فتح الحدود بين الجزائر والمغرب ضمن نظرة شاملة ، وهذا خلال الندوة الصحفية التي نشطها في اختتام الزيارة التي قادت وزير الخارجية المغربي، سعد الدين العثماني، إلى الجزائر، جانفي الفارط. حيث أن الجزائر وبحسب مسؤوليها، تفضل التريث بخصوص القضية التي تعود إلى سنة 18 سنة خلت، وهذا على خلفية اتّهام المغرب للجزائر بالضلوع في عملية الاعتداء على فندق بمدينة مراكش المغربية واتهامها بالإرهاب.