هل يمكن لفن الكاريكاتير أن يصبح مقبولا كما باقي فنون التعبير الأخرى في المجتمع العربي كما في المجتمعات الغربية الديمقراطية التي تقبل بالنقد الذي يمارسه هذا الفن؟ أخيرا قد يصبح لفن الكاريكاتير مهرجان دولي. إذ وافق وزير الثقافة المصري، شاكر عبد الحميد، على طلب رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير أحمد طوغان، وبعض رسامي فن الكاريكاتير، على إقامة مهرجان دولي لفن الكاريكاتير، يستضيف مبدعي وفناني الكاريكاتير في الوطن العربي والعالم، باعتباره لغة عالمية مشتركة. كما وافق الوزير على إصدار سلسلة عن رواد الكاريكاتير تصدرها قصور الثقافة، وإصدار كتب كاريكاتيرية لرسامي الكاريكاتير، وكتب عن الكاريكاتير اللفظي، وإقامة معارض سنوية للكاريكاتير في البلاد الأوروبية. ووافق أيضا على إقامة محاضرة عن الكاريكاتير من المنظور السيكولوجي وأخرى لمناقشة كتاب الفن والغرابة خلال الشهرين القادمين. وقال شاكر في لقائه مع فناني الكاريكاتير إن «فن الكاريكاتير عرس ثقافي وفن، وقد قصرنا كثيرا في الاهتمام بتكريم المبدعين في مجال الكاريكاتير، فقد كان من المفترض أن نخصص جائزة من جوائز الدولة في فن الكاريكاتير»، مضيفا «أننا بصدد بحث آلية تخصيص مكان لعمل متحف للفن الكاريكاتيري لجمع التراث الفني الوافر لكبار الفنانين وإظهاره للمجتمع ككل».