عادت جائزة بوزغيبة الدولية للفكاهة لسنة 2009 للفنان المغربي العربي الصبان. وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ هذه الجائزة الثقافية التي يتوج فيها فنان مغربي. فبرجوعها إلى مسقط الرأس، تسعى الجائزة من خلال رمزيتها إلى تكريس قيم المثابرة والتبصر. تم تسليم الجائزة إلى الفائز صباح يوم الثلاثاء 3 نونبر 2009. يمتاز العربي الصبان بمواهب وبخصال متعددة تجعله جديراً وأهلا بنيلها. فطيلة السنوات الثلاثين التي سخر هذا الكاريكاتيرست المبدئي كل طاقاته الإبداعية والإعلامية في خدمة فن الكاريكاتير والصحافة المرسومة أبان على نقاء سلوكه وعمق تجربته. أقام أول معرض فردي لرسوماته سنة 1966. وبدأ في نشر الكاريكاتير بشكل منتظم ومتوال منذ 1968. فهو عضو مؤسس لأول رابطة لرسامي الكاريكاتير العرب التي ترأسها الشهيد الفلسطيني ناجي العلي. كذلك شارك في المعرض الدولي لفنانين الكاريكاتير الذي أقيم بتونس تحت شعار يخدم قضايا حقوق الإنسان. حصل في سنة 1992 على جائزة «التواصل الحضاري» التي يسهر على تنظيمها الدكتور المنجرة، وذلك مناصفة مع الفنان الساخر أحمد السنوسي «بزيز». انطلقت جائزة بوزغيبة للفكاهة سنة 2005، وتم إحداثها من طرف الفنان و الناقد السينمائي رزاق عبد الرزاق لتتويج القدرات الفردية أو الجماعية التي تتميز بجودة عطائها في مجال فنون الضحك والترفيه. وتشجع كل أشكال التعبير الفني الساخر في المغرب وخارجه وهي عبارة عن لوحة فنية تحمل توقيع مبدع شخصية بوزغيبة الهزلية. للتذكير، انه صدر في التسعينيات ولنفس المؤلف كتاب بالديار الكندية تحت عنوان: «بعيداً عن التصنع أقول». وحظي بعيد الإصدار بتكريم مشرف من طرف المبدعين والنقاد الكنديين من خلال ثلاث حلقات من برنامج «إسرارات أدبية» الذي بثته إذاعة كندية يوجد مقرها بمونتريال. وتجدر الإشارة كذلك أن بعد مرور ثلاث دورات من الجائزة المذكورة، تم إصدار الجزء الأول من المونوغرافيا للتعريف بالمتوجين الثلاثة الأوائل. وسوف ينضاف الجزء الثاني يخصص للذين يليهم. وما يميز هذه الجائزة الثقافية عن باقي الجوائز هو حضور ازدواجية التشكيل والتأليف. كما حصلت المدونة التي تحمل نفس الإسم على رتبة مشرفة (الثانية من العشر الأوائل) في تصنيف قامت به شركة أمريكية مختصة، يوجد مقرها بولاية تكساس وتحمل لقب Wholinkstome.