في الصورة الفنان العربي الصبان يتسلم جائزة "بوزغيبة " من الفنان رزاق عبد الرزاق عادت جائزة "بوزغيبة" الدولية للفكاهة لسنة 2009 للكاريكاريست المغربي العربي الصبان ، وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ هذه الجائزة الفنية والثقافية التي يتوج فيها فنان مغربي. "" وذكر بلاغ للفنان والناقد السينمائي رزاق عبد الرزاق مبتكر شخصية بوزغيبة التي تحمل الجائزة اسمها ، أنه "برجوعها إلى مسقط الرأس تسعى الجائزة من خلال رمزيتها إلى تكريس قيم المثابرة والتبصر ". وجرى تسليم الجائزة إلى الكاريكاريست العربي الصبان صباح الثلاثاء الماضي. ويمتاز العربي الصبان بمواهب وبخصال متعددة تجعله جديرا وأهلا بنيلها. فطيلة السنوات الثلاثين التي سخر هذا الكاريكاتيرست المبدئي كل طاقاته الإبداعية والإعلامية في خدمة فن الكاريكاتير والصحافة المرسومة أبان على نقاء سلوكه وعمق تجربته. وأقام الصبّان أول معرض فردي لرسوماته سنة 1966 .،وبدأ في نشر الكاريكاتير بشكل منتظم ومتوال مند 1968 . فهو عضو مؤسس لأول رابطة لرسامي الكاريكاتير العرب التي ترأسها الشهيد الفلسطيني ناجي العلي. كذلك شارك في المعرض الدولي لفناني الكاريكاتير الذي أقيم بتونس تحت شعار يخدم قضايا حقوق الإنسان. حصل في سنة 1992على جائزة "التواصل الحضاري" التي يسهر على تنظيمها الدكتور المنجرة، و ذلك مناصفة مع الفنان الساخر احمد السنوسي "بزيز" . وانطلقت جائزة "بوزغيبة" للفكاهة سنة 2005 وتم إحداثها من طرف الفنان والناقد السينمائي رزاق عبدالرزاق لتتويج القدرات الفردية أو الجماعية التي تتميز بجودة عطائها في مجال فنون الضحك والترفيه . وتشجع كل أشكال التعبير الفني الساخر في المغرب وخارجه وهي عبارة عن لوحة فنية تحمل توقيع مبدع شخصية بوزغيبة الهزلية . وكانت الفنانة الاسترالية باتريسيا بيسنين، أول الفائزين بالجائزة، بعد ابتكارها لمنحوتات فنية تمثل كائنات غرائبية، ذات ملامح مثيرة للتساؤل، وراجت صورها بشكل واسع على الشبكة العنكبوتية، بسبب انتشار مزاعم وإشاعات تفيد بأن تلك الصور تجسيد لمخلوقات تعرضت للمسخ جراء أفعالها الشريرة. وفي العام الموالي منحت جائزة بوزغيبة إلى طاقم برنامج في القناة التلفزيونية الفرنسية الثانية، عنوانه "ليس سحرا"، لخروجه عن المألوف، شكلا ومضمونا، ولطرافة الأفكار التي يطرحها، وتثير حولها دائرة واسعة من الجدل. وفيما بعد، نال الجائزة ثيو جانسن، الباحث والفنان الهولندي، الذي راكم تجربة فنية رائدة بخلقه لمجسمات فنية عملاقة تتحرك مثل الإنسان الآلي، وأطلق عليها اسم "حيوانات الشاطئ"، وهي مصنوعة من مواد بلاستيكية، وتبدو في منتهى الجاذبية والإثارة. وفي العالم الماضي فاز بالجائزة في دورتها الرابعة المخرج السينمائي الصيني زهانغ يمو والذي أخرج حفلي افتتاح وختام الألعاب الأولمبية بكين 2008. ورزاق عبد الرزاق ليس غريبا عن عالم الرسم والكتابة والفنون، إذ سبق له أن أقام العديد من المعارض التشكيلية، كما نشر كتابا في كندا بعنوان "عيدا عن التصنع أقول" وحضي بعيد الإصدار بتكريم مشرف من طرف المبدعين والنقاد الكنديين من خلال ثلاث حلقات من برنامج "اسرارات أدبية" الذي بثته إذاعة كندية يوجد مقرها بمونريال . ويتذكر قراء يومية "لوبنيون" المغربية الصادرة بالفرنسية في مدينة الرباط سلسلة اللوحات المحملة بشحنات السخرية التي كان يرسمها على صفحاتها في التسعينيات من القرن الماضي.