سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المصباحي: هناك مسؤولون يعتبرون جامعة الملاكمة «خبيزة جابها الله» الملاكم المغربي قال ل« المساء » إنه أقصي من المنتخب الوطني بشكل ممنهج وانتقد حصول رئيس الجامعة على مأذونيتين للنقل
فتح الملاكم المغربي هشام المصباحي النار على مسؤولي جامعة الملاكمة، وقال في حوار أجرته معه «المساء» إنه حرم من المشاركة في تصفيات أولمبياد لندن بشكل ممهنج. وانتقد المصباحي في الحوار ذاته، حصول رئيس الجامعة على مأذونيتين للنقل، وتساءل: «من الأولى ب«الكريمات» بطل نزف دما في حلبات الملاكمة، أم رئيس الجامعة». - على مقربة من انطلاق التصفيات الأولمبية في الملاكمة، كيف تنظر لحظوظ الملاكمين المغاربة؟ كملاكم سبق ومثل المغرب عدة مرات في الألعاب الأولمبية، المهم بالنسبة لي، ليس هو عدد الملاكمين الذين سيضمنون تأهلهم، فالملاكمون المغاربة اعتادوا التأهل بانتظام وبأعداد وفيرة، والمهم هو الحصول على الميداليات وليس ضمان المشاركة فقط في الأولمبياد. - لماذا أنت خارج لائحة الملاكمين المغاربة الذين سيشاركون في التصفيات؟ السؤال يجب أن يوجه لمسؤولي الجامعة، لأنهم أصروا على إقصائي وإبعادي عن المنافسة رغم أنه بمقدوري العطاء، والمشاركة في الأولمبياد. لقد حرمت من المشاركة بشكل ممنهج، فمسؤولو جامعة الملاكمة بدأوا حملة إقصائهم لي بعدم إرسالهم وثائق التفرغ المهني للمكتب الوطني للكهرباء الذي أزاول مهامي به، إضافة إلى حرمانهم لي من راتبي الشهري لمدة عام كامل. - ولكن لماذا ستحرمك الجامعة من الانضمام إلى المنتخب الوطني إذا كنت مرشحا للتأهل والحصول على ميدالية أولمبية؟ للأسف بعض مسؤولي الجامعة، يفكرون بمنطق المصالح الشخصية، وليس بمنطق النفع للمغرب، ومسلسل إقصائي بدأ منذ كأس محمد السادس سنة 2010، فقبل أيام من هذه التظاهرة المهمة، مرضت وتعرضت للإسهال، فأخبرت المدير التقني أن حالتي الصحية والبدنية لن تسمح لي بالمشاركة، لكنه جاء عندي وقال لي: «المهم هو أن تصعد إلى الحلبة وتشارك، وحتى لو خسرت، فذلك ليس مهما»، لكنني قلت له بالحرف: «هذه كأس سيدنا، ولا يمكنني أن أشارك لأخسر دون أكون في كامل جاهزيتي»، في ما بعد حولوني إلى رافض للمشاركة. أيضا هناك تصفية حسابات معي من طرف الطاقم التقني، فقد سبق وأخبرت المدير التقني عثمان فضلي والمدرب ابراهيم حنفي، أن البرنامج الذي يطبقونه لن يحققوا به أي شيء للملاكمة المغربية، لأنه متجاو، فكان ردهم أن «هذه خبيزة جابها الله» وأنهم بعد أولمبياد لندن 2012 سيغادرون الملاكمة. - ماذا يقصدون بكلمة «خبيزة»؟ القصد أنها «كاميلة» يجب أن يستفيدوا منها. - ولكن ألم تكن كذلك، عندما كان يتم استدعاؤك للمنتخب الوطني للملاكمة؟ أنا أتكلم من منطق تجربتي، وانطلاقا كذلك من الفترة التي قضيتها في المنتخب الوطني، ثق بي الملاكمة المغربية لن تتقدم مع هذه النوعية من المسؤولين الموجودين حاليا في الجامعة. أكثر من ذلك رئيس الجامعة كان حاضرا أثناء الاستقبال الذي خصنا به الملك محمد السادس قبل أولمبياد أثينا 2004، إذ سلمت لصاحب الجلالة طلب الحصول على «مأذونية» للنقل، بل إنني أتذكر أنني قلت له «ماتنسانيش أسيدنا»، فوعدني خيرا، في ما بعد، قال لي رئيس الجامعة بلحاج، إن «الكريمة» موجودة، لكنني لم أتوصل بأي شيء، رغم أن وضعي المادي صعب، ورغم أن رئيس الجامعة والذي لديه مسؤولية كبيرة في الدولة حاصل على مأذونيتين للنقل، فمن الأولى ب«الكريمات» بطل نزف دما في حلبات الملاكمة، أم رئيس الجامعة. لقد حطموني كليا، وفي النهاية وقفوا سدا منيعا أمام استمرار مشاركتي في مع المنتخب الوطني. - ولكن هل تعتقد أن رئيس الجامعة يمكن أن يحول مسار «كريمة» ممنوحة من الملك لك، من الممكن أن طلبك لم يقبل؟ وبماذا يمكن تفسير عدم حصولي عليها رغم أن بلحاج أكد لي عدة مرات أنها موجودة، ولماذا يحصل عليها وهو رئيس للجامعة، وأنا البطل الإفريقي والعربي والذي كنت قريبا من التتويج الأولمبي، لولا ظلم التحكيم، لا أحصل عليها. - قلت أيضا إن الجامعة حرمتك من المشاركة في الأولمبياد، لكنك شاركت ثلاث مرات في الألعاب الأولمبية، فهل يبدو مقبولا أن تشارك لأربع مرات متتالية؟ فعلا لقد شاركت في ثلاث ألعاب أولمبية، ولعل الجميع يعرف كيف أنني كنت قريبا من التتويج لولا ظلم الحكام السافر الذي دفع المغاربة إلى التعاطف معي، وأنا اليوم مازلت قادرا على المشاركة، وهناك في بلدان أخرى أبطال شاركوا في أربع أو خمس ألعاب أولمبية، دون أن يثير ذلك أي تساؤل فالعبرة بالكفاءة وليس بالعمر، وأنا طلبت من المسؤولين أن ينظموا تجمعا لاختيار الأبطال المشاركين لكنهم لم يقوموا بذلك، في الوزن الذي أشارك فيه ليس هناك ملاكم مغربي أفضل مني، وأنا أتحدى الجميع، وصدقني لو كان هناك من هو أفضل مني لقبلت الوضع بكل روح رياضية. للأسف الجامعة أصبحت تدار بمنطق الشركة، وليس بمنطق جامعة رياضية، من المفروض أن تساهم في إبراز الأبطال. - هناك من قد يعتبر تصريحاتك تشويشا على المنتخب الوطني للملاكمة الذي يستعد للتصفيات الأولمبية؟ التشويش هو أن نواصل الصمت حول ما يحدث في الملاكمة، فإذا كان قول كلمة الحق تشويشا بالنسبة لهم، فليعتبروه كذلك.