كشف مصدر جيد الاطلاع من داخل فريق الجيش الملكي أنه من المنتظر أن يكون مسؤولو الممثل الأول للعاصمة قد توصلوا إلى اتفاق ينهي بموجبه المدافع فلاح ارتباطه بشكل نهائي رفقة الفريق. وأكد المصدر ذاته في اتصال أجرته معه «المساء» أن فك الارتباط بشكل ودي مع اللاعب فرضته مجموعة من العوامل أبرزها احترام مسؤولي النادي العسكري للفترة التي قضاها اللاعب مع الفريق والعطاء الذي قدمه على امتدادها، فضلا عن كون الأخير لن يستطيع مواصلة المشوار لفترة أطول بعدما بات خارج حسابات المدرب فتحي جمال. وأوضح المصدر نفسه أن العلاقة بين المدرب فتحي واللاعب فلاح وصلت إلى الباب المسدود بعد اختلاف كبير في وجهات النظر دفع المدرب، كما أشارت إليه «المساء» في عدد سابق، إلى حذف اسم اللاعب من قائمة اللاعبين الذين يعول عليهم بعدما ألحقه بشكل نهائي بفريق الأمل في دلالة على الاستغناء عليه بصفة نهائية. وأشار مصدرنا إلى كون قرب انتهاء عقد اللاعب، والذي ينتهي متم الموسم الجاري، ساهم في تقريب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق يقضي بانفصال ودي يستحضر ما قدمه اللاعب للفريق ويراعي رغبة المدرب فتحي في عدم تواجده رفقة المجموعة التي يشرف عليها. وفي موضوع ذي صلة، مازال مسؤولو جمعية «جمهور العاصمة» المناصرة للفريق العسكري انتظار رد السلطات الأمنية التي وعدتهم بإيجاد حل لمعضلة نقل الجماهير العسكرية من محطة القطار « الوازيس» إلى مركب محمد الخامس بعدما باءت بالفشل المحاولات التي قاموا بها من أجل اقناع مسؤولي شركة « نقل المدينة» بتخصيص حافلات لنقل الجماهير إلى الملعب. وأوضح العربي بلاليج، رئيس جمعية «جمهور العاصمة» في اتصال أجرته معه « المساء» أن التخوف ناتج عما شهدته المباراة السابقة من أعمال شغب بعدما وجد الجمهور العسكري نفسه مضطرا إلى التنقل مشيا على الأقدام من محطة القطار الوازيس إلى الملعب خلال مباراة الرجاء قبل 25 دقيقة فقط على انطلاقها، وهو ما دفعه للتأكيد على أن الجماهير العسكرية كانت مستهدفة، بعدما وجدت نفسها في مواجهة مع فئة محسوبة على جمهور الفريقين البيضاويين، يؤكد رئيس الجمعية. ولم يخف العربي تخوفه من امكانية اندلاع أعمال شغب مماثلة في حالة عدم توفير وسائل النقل لتفادي مواجهات مباشرة مع من سماهم ب «المحسوبين على الجمهور البيضاوي»، قبل أن يختم قائلا» فصيلي «البلاك ارمي» و»الالترا عسكري» لا يمانعون في قطع المسافة مشيا على الأقدام غير أننا كجمعية نحاول قدر الامكان الحيلولة دون حدوث مواجهات مباشرة تفاديا لاندلاع أعمال العنف والشغب، تلقينا وعودا من طرف السلطات الأمنية ومن المنتظر أن نتوصل اليوم بالجواب النهائي».