نظمت عائلة شاب لقي مصرعه غرقا بواد الشارف بمنطقة بوعرفة، مسيرة احتجاجية نحو عمالة انزكان آيت ملول بمؤازرة سكان الحي، احتجاجا على ما أسمته الأسرة، في بيان بالمناسبة، «تقاعس» السلطات المعنية في البحث عن جثة الفقيد الذي جرفته السيول بمنطقة بوعرفة منذ أواخر مارس المنصرم. وكان الفقيد الذي يعمل سائقا بإحدى العربات المتخصصة في نقل الأعلاف قد لقي مصرعه بعد أن جرفت السيول سيارته، ومنذ ذلك الحين لم تتمكن الأسرة من العثور على جثة الهالك ولم تتوصل بأي معلومات عن مصيره، رغم الشكايات والمناشدات التي تم توجيهها إلى السلطات المعنية بمنطقة بوعرفة وإلى عمالة انزكان حيث يقطن الهالك، وهو ما أجج غضب الأسرة وجيران الفقيد الذين تأثروا كثيرا بحالة الفقيد الذي عرفوه بأخلاقه الحسنة كما أنه خلف ابنا لا يتجاوز عمره سنة وستة أشهر. وذكر شقيق الهالك أن أسرته قامت بزيارة إلى عين المكان، وبمساعدة إحدى الجمعيات المحلية تم تمكينهم من جرافة من أجل البحث في الوادي عن جثة الفقيد، إلا أنه وبعد أسبوع من البحث المضني ليل نهار وبمجهودات فردية لم تتمكن الأسرة من العثور على الجثة، الأمر الذي أجج غضبهم وضاعف من حزنهم، لأنهم لم يتمكنوا من إكرام شقيقهم بالدفن، كما أنهم ظلوا معلقين، إذ لم يتأكدوا بعد من خبر الوفاة. وكانت المسيرة التي جابت الشوارع الرئيسية لمدينة الدشيرة الجهادية في اتجاه عمالة انزكان قد رددت خلالها شعارات تطالب السلطات بتحمل مسؤولياتها والعمل على توفير الإمكانيات اللازمة من أجل العثور على جثة الهالك. كما كانت السلطات المحلية بالدشيرة الجهادية قد عملت على منع المسيرة، حيث أفاد بعض أفراد الأسرة من منظمي المسيرة أن السلطة طلبت منهم عدم تنظيم المسيرة بدواعي إمكانية تطور الأمور إلى انفلات أو غيره أو ركوب بعض الجهات على الاحتجاج، وهو الأمر الذي لم يفلح في ثني سكان الحي وأسرة الفقيد الذين أصروا على المسير نحو مقر العمالة من أجل إيصال مظلمتهم بعد أن سدت في وجوههم كل الأبواب.