ادريس بيتة حقق فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم، الأهم خلال مواجهته لفريق وداد فاس، أول أمس الاثنين، برسم الجولة 24 من البطولة «الاحترافية»، عندما رد له دين مباراة الذهاب التي انهزم فيها بحصة ثلاثة أهداف لهدف واحد، وأكرم وفادته بهدفين لصفر، حملا توقيع كل من ابراهيم لاركو، ويونس بلخضر، الأمر الذي جعل الفريق الآسفي يصبح ثامنا في سلم الترتيب ب 31 نقطة مبتعدا ولو نسبيا عن منطقة الشك. وتابع المباراة التي قادها الحكم مصطفى بوشطاط، حوالي 4500 متفرج أدى منه حوالي 1186 شخصا أثمنة التذاكر، تاركين في صندوق الفريق حوالي 23720 درهما، علما أن عدد «دعوات الحضور»، فاقت بكثير عدد المقاعد المخصصة لهم بالمنصة الشرفية، مما جعل مجموعة من المنخرطين يتساءلون عن الجهة التي وزعت هده «الدعوات» والجهات التي تستفيد منها، لأنه لا يعقل أن جماهير من «فصيل الشارك» المتيمة بحب الفريق وتسانده داخل وخارج الملعب تؤدي ورقة الدخول، بينما آخرون يدخلون «فابور» وفق تعبير المتحدثين أنفسهم. وكاد «لارغو» أن يفسد أفراح الآسفيين بالفوز بعد دخوله في ملاسنات مع فئة من الجمهور العبدي، التي ظلت تحتج عليه حتى بعد نهاية المباراة، وظلت مجتمعة أمام مستودع الملابس تطلب من المكتب اتخاذ الإجراءات التأديبية في حقه، متهمة إياه بالتوجه صوبهم بحركة لا رياضية مباشرة بعد إحرازه للهدف الأول. وقال شارل روسلي، مدرب وداد فاس معلقا على النتيجة في تصريحات صحفية أعقبت المباراة، إن فريقه تفاجأ باللعب الاندفاعي لفريق أولمبيك أسفي، مشيرا إلى أن أرضيه الملعب التي وصفها ب»الثقيلة» لم تساعد لاعبيه على فرض طريقة لعبهم، ومقرا في الوقت نفسه أن هذا المشكل بات يعاني منه فريقه في أغلب المباريات التي يجريها خارج ميدانه بفعل تعود لاعبيه على اللعب والتدريب فوق عشب اصطناعي حسب وصفه. من جانبه، نوه عبد الهادي السكتيوي، مدرب الفريق الآسفي، بلاعبيه على روحهم القتالية التي لعبوا بها في هده المباراة والمباريات السابقة، كما نوه في الوقت نفسه بقوة الفريق الخصم، الذي قال إنه خلق لفريقه متاعب في الجولة الأولى عندما بادر بالهجوم وكاد أن يفتتح التسجيل أكثر من مرة. وأضاف: «مع بداية الجولة الثانية غيرنا خطة لعبنا خاصة التغيير الذي قمنا به مع بداية الجولة الثانية بحيث فرضنا طريقة لعبنا على الفريق الخصم، وكان الخيار الوحيد أمامنا هو الرفع من الإيقاع والتكثيف من الهجومات، وهو ما أربك دفاع الخصم، ومكننا من تسجيل الهدف الأول ثم الهدف الثاني الذي جاء عن طريق ضربة خطأ مباشرة».