شرعت عشرات الشخصيات اليهودية المغربية، وبينها رجال أعمال يهود مغاربة، في السفر، منذ بداية الأسبوع الماضي، إلى إسرائيل قصد إحياء عيد الفصح، وهو أشهر الأعياد اليهودية، والذي يبدأ من منتصف الشهر الجاري ويستمر أسبوعا، وضمنه احتفال «الميمونة» الخاص باليهود المغاربة. وأفادت مصادر «المساء» بأن شخصيات يهودية مغربية وازنة غادرت المغرب منذ الأسبوع الماضي متوجهة صوب فرنسا تحديدا، حيث تجري احتفالات اليهود المغاربة بعيد الفصح في العاصمة باريس، إلى جانب هولندا التي تشهد عاصمتها أمستردام إقامة الجالية اليهودية المغربية لاحتفالات الفصح بها بشكل علني. وفي المقابل، سافر يهود مغاربة آخرون، من دول أوربية، صوب إسرائيل لإحياء احتفال «الميمونة» الذي يكون آخر أيام عيد الفصح، أي نهاية الأسبوع الجاري. وأضافت المصادر ذاتها أن شخصيات يهودية معروفة في مدن تشتهر بكثرة اليهود المغاربة بها، على غرار الصويرة، قد غادروا المغرب، بينما عمد يهود مغاربة تجار وأصحاب محلات ومطاعم إلى إغلاق محلاتهم للاحتفال بعيدهم، إما بمدن مغربية أو بالخارج، وتحديدا بإسرائيل حيث توجد عائلاتهم التي تشكل الجالية اليهودية المغربية بإسرائيل والتي تسمى «السفارديم». من جهة ثانية، ذكرت مصادر من داخل إسرائيل أنه تم تسجيل دخول مجموعة من المغاربة المسلمين، والمنحدرين من مدينة طنجة، إلى القدس، يوم الجمعة الماضي، حيث قاموا بزيارة للمدينة قبل أن يغادروها سريعا. وتشهد مصالح الأمن بمختلف المدن المغربية، التي تشهد احتفالات اليهود المغاربة بأعيادهم الدينية في هذه الفترة، استنفارا أمنيا كبيرا تحسبا لأية أعمال إرهابية محتملة.