أهدر فريق المغرب التطواني فرصة تصدر البطولة «الاحترافية» بعدما أرغم على التعادل أمام مضيفه المغرب الفاسي بهدف لمثله مساء أول أمس الأربعاء، بالملعب الكبير لمدينة فاس في قمة الجولة 22 من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم. وضع عبد العظيم خضروف فريق المغرب التطواني في المقدمة في الدقيقة 62 بعد هجوم مرتد سريع وتمريرة بينية من عبد الرزاق المناصفي ليسدد على يمين الحارس الشاب جلال مصلح وأدرك أصحاب الأرض التعادل بعد ثماني دقائق عن طريق حمزة حجي من ضربة خطأ أنهت 11 مباراة بدون استقبال هدف بالنسبة للحارس عزيز كيناني-الذي حافظ على نظافة شباكه طيلة 1105 دقائق باحتساب الشوط الثاني لمباراة الرجاء وال70 دقيقة من مباراة الماص- رغم أن الفريق الزائر احتج على قيام حمزة بورزوق بحجب الرؤية عن الحارس الذي تلقى إنذارا من الحكم عادل زوراق. وارتقى المغرب الفاسي الذي لم يفز في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة إلى المركز السادس رافعا رصيده إلى 33 نقطة مستفيدا على الخصوص من قرار للجنة الاستئناف التابعة لجامعة كرة القدم في وقت سابق والتي منحته الفوز 3-0 أمام النادي المكناسي الذي كان متفوقا 1-0 عند توقف المباراة قبل أربعة أشهر بسبب أحداث شغب. وظل المغرب التطواني في المركز الثاني برصيد 45 نقطة متأخرا بنقطتين عن الفتح الرباطي المتصدر ومتقدما بأربع نقاط عن الرجاء البيضاوي المدافع عن اللقب. واعتبر رشيد الطوسي، مدرب المغرب الفاسي أن التعادل يبقى إيجابيا كما اعتبر أن الفريق التطواني هو المرشح والمؤهل لنيل لقب البطولة وقال:»النتيجة تعتبر إيجابية في ظل تركيزنا على عصبة الأبطال الإفريقية وقد لعبنا أمام فريق يلعب كرة قدم جميلة وإذا كان المغرب الفاسي هو برشلونة إفريقيا فإن المغرب التطواني هو برشلونة المغرب وهو يستحق نيل اللقب». وأضاف:» في الشوط الأول كان اللعب مغلقا من الفريقين معا، قبل أن يلعبا معا كرتيهما المعتادة في الشوط الثاني، مما جعلنا نتابع أداءا أفضل وأنا على العموم راض عن النتيجة رغم أننا كان بإمكاننا تحقيق نتيجة الفوز في أكثر من مناسبة». وتابع:»في الوقت الذي كنا نطالب بضربة جزاء لست أدري إن كانت صحيحة أم لا استقبلنا الهدف». واعتبر عزيز العامري أن فريقه حقق تعادلا بطعم الهزيمة وقال:» المباراة كانت على العموم ممتازة بين فريقين يجيدان لعبة كرة القدم ونحن متأسفين لضياع نقطتين لأننا نعتبر أنفسنا أننا خسرنا نقطة التعادل واللاعبون يلعبون وهم عليهم ضغوط أكبر بعدما وجدوا أنفسهم في المركز الثاني وقريبين كل مرة من الصف الأول كما أن استقبالهم لأول هدف بعد 11 مباراة جعلهم يفقدون تركيزهم بعض الشيء». وأضاف:»صحيح أننا نلعب من أجل لقب البطولة لكن أيضا المركز الثاني أكثر من ممتاز بالنسبة لفريقنا الشاب الذي يهيء للمستقبل». وزاد:» من عادتي أني لا ولن أتكلم عن التحكيم لأنه مرة قد يضر الفريق ومرة قد يفيده، كما أن المنافس فريق قوي وصاحب ثلاث كؤوس قارية ومحلية في ثلاثة أو أربعة أشهر والعودة من ملعبه بنقطة أمر جيد». ودافع العامري عن لعبه بدون رأس حربة وتابع:»طريقة لعب المغرب التطواني معروفة وهي مكنتنا من إحراز 27 هدفا في صدارة الفرق التي تسجل أكثر ولو في غياب قلب هجوم صريح». يذكر أن المباراة تابعها قرابة سبعة ألاف مشجع لكنها لم تترك في خزينة الفريق سوى عشرة ألاف درهم.