احتضن المركب الرياضي، بفاس مساء الأربعاء الماضي، مؤجل الدورة 23 من البطولة الأولى، والذي جمع المغرب الفاسي بالمغرب التطواني، حيث كان كلا الفريقين يراهنان على الانتصار، لأنه سبيل الماص لوقف مسلسل نتائجه المتواضعة، وفرصه التطوانيين لاقتسام الصدارة مع الفتح الرباطي، مع رهان الحفاظ على نظافة شباك الحارس الكيناني. الشوط الأول كانت بدايته للمغرب الفاسي، الذي ناور من كل الجوانب للبحث عن هدف السبق، إلا أن تدخلات الحارس الكيناني والدفاع حالا دون ذلك. وفي المقابل كانت مرتدات العناصر التطوانية أكثر خطورة على مرمى الحارس الشاب جلال، خاصة من طرف خضروف، الذي كان متحركا خلال هذا الشوط، الذي عرف إهدار بعض الفرص الحقيقية للتسجيل من طرف هجوم المغرب الفاسي، ليعلين الحكم عن نهايته بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني، انطلق الفريق الزائر في البحث عن الهدف، إلا أن الدفاع الفاسي كان حاضرا لكسر كل هذه الفرص السانحة للتسجيل. وحاول الفاسيون عبر الجهتين بلوغ شباك الحارس الكيناني، لكن العكس هو الذي وقع، حيث تمكن الفريق التطواني، وعلى إثر حملة مضادة وسريعة، بقيادة اللاعب السابق للمغرب الفاسي، عبد الكريم بنهنية، الذي مرر في اتجاه لمناصفي. هذا الأخير هيأ كرة جميلة للاعب خضروف، الذي كان على مشارف مربع العمليات، فسدد كرة مركزة هزمت الحارس جلال في د 61. هذا الهدف رفع من ضغط العناصر الفاسية بحثا عن هدف التعادل لتفادي هزيمة جديدة بالميدان، وبعد 7 دقائق من تسجيل هدف المغرب التطواني، يتمكن المدافع الأيمن حمزة حجي، وعلى إثر كرة تابثة، من تسجيل هدف التعادل في د 70، لتنطلق المباراة بإياقع جديد، حيث سعى كل فريقه إلى توقيع هدف الفوز، لكن الحكم أنهى المواجهة بالتعادل الايجابي (1 - 1) وبذلك يرضخ المغرب التطواني لعزيمة وإصرار لاعبي فريق العاصمة العلمية، واكتفى بنقطة التعادل، وهو التاسع في الموسم مقابل 12 انتصارا وهزمتين، ما جعله يظل في المركز الثاني برصيد 45 نقطة. أما فريق المغرب الفاسي فارتقى إلى المركز السادس برصيد 33 نقطة حققها من سبعة انتصارات وعشرة تعادلات وست هزائم. يذكر أن لجنة الاستئناف، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قررت يوم الأربعاء، اعتبار فريق المغرب الفاسي فائزا بالمباراة، التي جمعته بالملعب الشرفي بمكناس بالنادي المحلي يوم 27 دجنبر 2011، برسم الدورة 13، والتي توقفت في الدقيقة 58 بسبب أحداث الشغب، وكان الفريق المضيف حينها متقدما 1 - 0، فيما قررت خصم نقطة واحدة من رصيد فريق النادي المكناسي، الذي تراجع إلى المركز الحادي عشر برصيد 27 نقطة. وكانت ثلاث مباريات أخرى مؤجلة بدورها عن الدورة 22 قد جرت يوم الثلاثاء، انتهت جميعها بفوز الفرق المضيفة وبحصة واحدة 1 - 0، الأولى بمكناس بين النادي المحلي وأولمبيك آسفي، والثانية بالجديدة بين الدفاع الحسني الجديدي والوداد البيضاوي، والثالثة بالدار البيضاء بين الرجاء واتحاد الخميسات. ويعود سبب تأجيل هذه المباريات إلى مشاركة الرباعي الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي والوداد البيضاوي والنادي المكناسي في منافسات ذهاب الدور الثاني لمسابقتي دوري أبطال إفريقيا بالنسبة للأول والثاني، وكأس الكونفدرالية الإفريقية بالنسبة للثالث والرابع.