بعد أن اعتقلت مصالح الدرك الملكي بجماعة تسلطانت (نواحي مراكش) أربعة سعوديين كانوا رفقة أربع فتيات مغربيات في «فيلا» مخصصة للدعارة، يوم الاثنين الماضي، قررت المصالح القضائية متابعة المواطنين السعوديين في حالة سراح، بينما قررت اعتقال الفتيات المغربيات، وإحالتهن على سجن بولمهارز. وبحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن المصالح القضائية، في خطوة اعتبرت «غريبة»، قررت متابعة المواطنين السعوديين بعد أن احتجزت مصالح الدرك الملكي جوازات سفرهم، بينما قررت اعتقال الفتيات اللواتي ضبطن في «الفيلا» المذكورة، كما قررت النيابة العامة بعد حضور المواطنين السعوديين الأربعة على متن سيارة رباعية الدفع إلى المحكمة الابتدائية، زوال أول أمس الأربعاء، والفتيات المغربيات الأربع، إضافة إلى مسيرة «الفيلا» للاستنطاق، إرجاع الملف إلى الدرك الملكي من أجل تعميق البحث، واستدعاء صاحب فيلا مفروشة والاستماع إليه. وقد اعتبرت مصادر مقربة من الملف أن قرار متابعة السعوديين في حالة سراح، بينما سبق أن قررت النيابة العامة متابعة خليجيين، يعلمون في سلك الشرطة بالمملكة العربية السعودية قبل حوالي شهرين في حالة اعتقال، «غريبا ويحتاج إلى تبرير مقنع». وأوضحت مصادر عليمة في اتصال مع «المساء» أن مصالح الدرك الملكي بجماعة تسلطانت بعد توصلها بمعلومات من مصالح الدرك بمراكش تفيد بأن «فيلا» تستغل للدعارة، ويوجد فيها في تلك الأثناء أربعة سعوديين وخمس مغربيات، قامت بمحاولة اقتحام المكان، لكن مسيرة «الفيلا»، هددت رجال الدرك الملكي بأنها ستتسبب في تنقيلهم إلى منطقة بعيدة وتعرضهم للعقوبات، بعد أن وجهت إليهم عبارة: «واش ما عرفتوش معا من تاتكلمو». لم يبال رجال الدرك بتهديدات زوجة صاحب «الفيلا»، ذي الأصول اللبنانية، ليقوموا باقتحام الفيلا، بعد أن أوقفوا مسيّرة الفيلا، التي هي زوجة اللبناني في الآن ذاته، وقد قامت مصالح الدرك باعتقال الموقوفين التسعة، وتم اقتيادهم إلى مقر الدرك للتحقيق معهم. وبعد أن استمعت الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي بتسلطانت، إلى الموقوفين، تابعت المصالح القضائية المتهمين بتهمة التحريض على الفساد بالنسبة للفتيات المغربيات الأربعة، أما صاحبة «الفيلا» فقد توبعت بتهمة التحريض على الفساد وإعداد محل للدعارة. وقد سبق للمحكمة نفسها أن تابعت وأدانت ثلاثة خليجيين، (سعوديان وكويتي)، رفقة ثلاث مغربيات، قبل حوالي شهرين في حالة اعتقال من أجل نفس التهمة، وأدينوا جميعا بشهر واحد لكل منهم، بينما يتابع السعوديون الخمسة في ملف الدعارة بتسلطانت في حالة سراح.