إذا كان النجم المصري كريم عبد العزيز قد حظي باستقبال الأبطال طيلة فترة مقامه بمدينة تطوان، حيث تم أول أمس السبت تكريمه من قبل إدارة مهرجان السينما المتوسطية، فإن النجم المغربي محمد بسطاوي قوبل بمعاملة سيئة من قبل المكلفين بالتنظيم، عندما مُنع بطريقة محرجة من ولوج سينما «أفينيدا» من البوابة المخصصة للوزراء (الذين تجاهلوا المهرجان) ووالي الجهة والمكرمين ولجن التحكيم، إذ طُلب منه، هو الذي تابع المهرجان منذ انطلاقه وكان حريصا على مشاهدة جميع الأفلام المعروضة داخل وخارج المسابقة، (طلب منه) الذهاب إلى الباب الجانبي المخصص لبقية الفنانين، وهو الفضاء الذي كان في الأصل مخصصا فقط للفنانين، قبل أن يضم أشخاصا لا يبدو أنهم ممثلون أو مخرجون أو حتى تقنيو صوت أو إضاءة. بسطاوي الذي لم يتقبل ما حصل، خاصة أنه حضر إلى المهرجان بصفته ممثلا أدى دور البطولة في فيلم «أياد خشنة»، وناب عن المخرج محمد العسلي في تقديم الفيلم يوم الأحد 25 مارس الماضي، انتفض غاضبا وتوجه مباشرة نحو الباب الرئيسي للسينما، وظل يقول: «والله حتى نمشي»، قبل أن يتدخل زميله محمد مجد، الذي تم تكريمه بالمناسبة، لمنعه من مغادرة القاعة. المشهد المؤسف الذي حدث على مرأى ومسمع العشرات من المواطنين، تلاه مشهد آخر بعد دقائق قليلة.. مشهد مختلف تماما. ففور اقتراب السيارة التي كانت تقل المصري كريم عبد العزيز من الفندق الفاخر الذي يقيم فيه بمارتيل، من سينما «أفينيدا»، حتى بدأت الهواتف ترن وقوات الأمن تصطف أمام الباب، حتى خيل إلى البعض أن أحد الوزراء غير رأيه وقرر الحضور للحفل الختامي. دخول كريم عبد العزيز قابله تصفيق حار وهتاف وتسابق وتدافع وتصوير، وهو أمر عادي بالنظر إلى شعبيته ونجوميته في مصر وخارجها، لكن ما حدث مع محمد بسطاوي يبين أن الفنان المغربي لا يحظى في بلده بنفس الاحترام الذي يحظى به الفنان الأجنبي، حتى ولو كان من فناني الدرجة الثالثة. وفي الختام، عاد بسطاوي إلى القاعة، بعد إلحاح كبير من محمد مجد وتم إدخاله إلى المكان المخصص للجن التحكيم ومسؤولي المدينة، وهو المكان الصحيح الذي كان عليه أن يتواجد فيه، دون حاجة إلى «الشوهة».