بدأت قنوات فرنسية عرض فيلم «من أجل جميلة»، الذي يحكي نضال الجزائريات ضد الاحتلال الفرنسي، ويتناول عمليات التعذيب والاغتصاب في حق المناضلات الجزائريات من جانب القوات الفرنسية إبان حقبة الاستعمار. ويأتي عرض الفيلم بمناسبة مرور 50 سنة على توقيع اتفاقيات «إيفيان» بين الجزائروفرنسا. ويناقش فيلم «من أجل جميلة»، وهو من إخراج كارولين هوبير، موضوع المحكوم عليهن بالإعدام، من خلال التطرق للمسار الثوري والنضالي للمجاهدة جميلة بوباشة، إحدى اللواتي أطلق عليهن اسم «واضعات القنابل»، كما يكشف تورط القضاء الفرنسي، إلى حد بعيد، في التعذيب الوحشي، للجزائريات بصفة خاصة. ويُعد فيلم «من أجل جميلة»، وهو من إنتاج لورانس باشمان، بمساهمة «فرانس 3» و»آرتي»، والذي عرضته يوم الثلاثاء، 20 مارس، القناة الفرنسية (فرانس 3)، خطوة جريئة لكسر أحد طابوهات السينما والإعلام الفرنسي، الذي أطلق اسم «واضعات القنابل» على جميلة ورفيقاتها. ويستعرض الفيلم أهمّ مراحل القبض على المجاهدة جميلة بوباشة، ابنة 22 ربيعا، وإحدى جميلات الجزائر، اللائي خضن المعركة ببسالة في 1957 إبان حرب التحرير، إلى جانب مجريات المحاكمة التي قادتها المحامية الفرنسية جيزيل حليمي. كما يقدم لأول مرّة مشاهد تصويرية لعملية الاغتصاب، التي تعرضت لها جميلة، والتعذيب الذي تعرضت له في أغلب مراحل التحقيق. وتدور أحداث الفيلم المقتبس من كتاب «جميلة بوباشة» للمحامية جيزيل حليمي، في بداية الستينيات في الجزائرالمحتلة، بين شوارع القصبة والسجون، إلى المحكمة المدنية في فرنسا، ويقدم «في ساعة و43 دقيقة مجريات القبض والتعذيب والمحاكمة، وأهم الخطوات التي قامت بها المحامية لإبعاد شبح الإعدام بالمقصلة عن رقبة المناضلة الجزائرية الشهيرة جميلة.