محمد أحداد طالبت جمعيات حقوقية بضرورة تفعيل القوانين والتشريعات المرتبطة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ودعت المنظمات الحقوقية، في اليوم الوطني للمعاق، إلى «ملاءمة القوانين والتشريعات المحلية مع الاتفاقية الخاصة بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والبروتوكول الملحق بها واحترامها على مستوى الواقع»، مؤكدة أن «المنظمة العالمية للصحة تشير إلى وجود %10 من نسبة الاشخاص في وضعية اعاقة في المغرب، في حين أن الحكومة تتحدث عن وجود 5.12 في المئة فقط من المعاقين في المغرب». ودعت المنظمات الحقوقية إلى «إنشاء مجالس جهوية مكونة من أشخاص ذوي إعاقة وذويهم والمهتمين بشؤونهم، تتمتع باستقلالية تامة وتسهر على وضع، تنفيذ وتطبيق السياسة الخاصة بالمعاقين، علاوة على إحداث مجلس وطني مكون من المجالس الجهوية، يتمتع باستقلالية تامة ويسهر على وضع، تنفيذ وتطبيق السياسة الخاصة بالمعاقين». كما ناشدت الجمعيات الحقوقية المهتمة بحقوق الشخص المعاق بالإسراع بتطبيق كافة النصوص التشريعية التي أقرّتها الحكومة والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب ورفع كل أشكال التمييز السلبي تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى رفع الوصاية على الأشخاص المعاقين وإقرار حقهم في تمثيل أنفسهم وطنيا ودوليا، إذ لا وصاية إلا على المعاق ذهنيا. في نفس السياق، أكد هشام معروف، رئيس جمعية فضاء الحياة للتأهيل الاجتماعي، أن «وضعية «الأشخاص المعاقين في المغرب تبعث على القلق، نظرا إلى التعاطي الحكومي مع هذه القضايا»، مؤكدا أنه بات لزاما على الدولة إشراك الجمعيات الحقوقية في وضع الخطط والبرامج وصنع القرارات الخاصة بالأشخاص المعاقين وشؤونهم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من حقوقهم المدنية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية». وأبرز معروف أن الحكومة ينبغي أن تُفعّل القوانين المتعلقة ب«تخصيص نسبة للمعاقين في جميع المؤسسات الحكومية والسلطة التشريعية والنقابات وغيرها»، مردفا أنه يتوجب على المسؤولين «التفكير في آلية تمنح الأولوية للاستفادة من برامج الدولة في قطاع السكن بأثمنة تفضيلية، ناهيك عن الحق في العلاج والاستشفاء والاستفادة من التغطية الصحية ونظامها التكميلي. وأضاف معروف أن «الإعلام ما يزال يتعامل مع قضايا الشخص المعاق بنظرة «إحسانية»، ولذلك يجب تخصيص مجال في الإعلام العمومي يعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، على غرار الدول التي سبقتنا في المجال السمعي -البصري، ووضع سياسة إعلامية شاملة تبرز مؤهلات وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة، عوض المقاربة الإحسانية». يذكر أن المغرب يخصص يوم ال29 من شهر مارس يوما وطنيا للاحتفاء بالشخص المعاق. وقد دأبت الحكومات السابقة على الاحتفال بهذا اليوم عبر تكريم مجموعة من الوجوه البارزة في شتى المجالات.