اعترف سمير ملكويت مهاجم الرجاء البيضاوي بقوة فريق تشيلشسي الغاني الذي هزم الفريق «الأخضر» بخمسة أهداف لصفر، ضمن ذهاب الدور الأول لعصبة الأبطال الإفريقية. وقال ملكويت في حوار أجرته معه»المساء» إن مجموعة من الظروف تكالبت على الفريق من بينها الملعب والتحكيم والمناخ، وأيضا الغياب الوزان على حد قوله لكل من رشيد السليماني وأمين الرباطي. في الحوار التالي يعيد ملكويت ترتيب وقائع مباراة الرجاء وتشيلسي الغاني. - مني فريق الرجاء البيضاوي بهزيمة ثقيلة للمرة الأولى في مشواره خلال المنافسات الإفريقية، ماذا حصل بالضبط؟ أولا لا يجب أبدا أن نتوارى خلف الأعذار لتبرير خسارتنا أمام فريق تشيلسي الغاني بخمسة أهداف لصفر، لقد أحسسنا بمجرد التحاقنا بغرفة الملابس عقب المباراة بالذل. شخصيا أهدرت لسوء الحظ العديد من الفرص الحقيقية للتسجيل بعدما انفردت بالحارس وكذلك كان الحال بالنسبة للاعب ياسين الصالحي الذي أضاع بدوره فرصا عديدة خصوصا خلال الشوط الثاني، إلى جانب مواجهتنا لحكم لم يكن منصفا في قراراته بعدما أعلن عن ضربة جزاء خيالية وغير قانونية أسوأ من تلك التي سبق و أعلن عنها الحكم النوني حينما واجهنا فريق أولمبيك أسفي بالدوري الوطني. هذا لا يعني بأنني ألقي بالمسؤولية كاملة على الحكم فهذه إفريقيا ويجب علينا أن نقتنع بذلك، لكن للأمانة ارتكب العديد من الأخطاء وتغاضى عن الإعلان عن أخرى، حقا إنه عار. أضف إلى ذلك خضنا اللقاء بملعب لا يصلح أبدا لإجراء مباريات في كرة القدم أرضيته أسوء عشر مرات مقارنة بملعب مدينة اسفي علما بأن إدارة فريق الرجاء البيضاوي سبق وقدمت اعتراضا ل «الكاف» لم يؤخذ بعين الاعتبار، وكان للتوقيت الذي أجريت فيه المباراة وقعه السيء على لاعبي فريق الرجاء البيضاوي ما دام أن إدارة الفريق الخصم أصرت عن سبق إصرار على إجرائها في الساعة الثانية بعد الزوال بدل الساعة الرابعة لارتفاع مستوى الحرارة والرطوبة مما أنهك لاعبي الرجاء . وما حز في نفسي أكثر هو تلك التصريحات الصحفية التي أدلى بها مدرب فريق تشلسي الغاني قبيل المباراة ومفادها أن الأخير سينتصر علينا بحصة ثقيلة ما يبين بأنه تم تهيئ جميع الظروف للإيقاع بفريق الرجاء، أؤكد لك بأننا لم ندق طعم النوم عقب الهزيمة المذلة. - غاب العديد من اللاعبين ذوي التجربة في المنافسات الإفريقية عن صفوف فريق الرجاء البيضاوي خلال مباراة الذهاب،هل ساهم ذلك بدوره في الهزيمة؟ بالفعل كان لغياب كل من رشيد السليماني وأمين الرباطي الوقع السيء على الأداء العام للمجموعة علما بأن أغلب العناصر التي خاضت المباراة شابة و تفتقد للتجربة في منافسات مماثلة، مما يعني بأنه في حال كان شارك اللاعبون المجربون سيقدمون الإضافة النوعية للفريق. - ألم يكن للهزيمة التي مني بها فريق الرجاء البيضاوي ضد فريق أولمبيك اسفي الأحد ما قبل الفارط وما رافقها من ضجة إعلامية تأثير سلبي على نفسية اللاعبين؟ لا أعتقد ذلك أبدا لسبب بسيط هو اختلاف ظروف وملابسات المناسبتين وما يحيط بالبطولة الوطنية والمنافسات الإفريقية من وقائع ومعطيات متباينة، لقد كانت تعترينا حماسة كبيرة للتوقيع على نتيجة إيجابية بأكرا لكن للأسف حدث العكس. - حدثنا عن طبيعة الظروف العامة التي سادت سفركم لخوض غمار المباراة؟ عموما مر السفر بادئ الأمر بشكل جيد حيث أقمنا بفندق بجودة مقبولة إلى حد ما، لكن المفاجأة كانت كبيرة حينما قفلنا راجعين بعدما أرغمنا على استقلال طائرة عسكرية وضعها رهن إشارتنا الجيش الغاني تنعدم فيها أبسط شروط الراحة بل أوشكت الأخيرة على التحطم في لحظات معينة بسبب رداءة أحوال الطقس حينها (ضباب كثيف)، كما أنها قضت أزيد من ثلاث ساعات متواصلة تبحث عن مدرج آمن للهبوط مما تسبب في سيادة جو رهيب من الخوف والهلع وسط اللاعبين، كما أننا اضطرينا مكرهين لامتطاء الطائرة فور نهاية المباراة بدون أن نتمكن حتى من الاستحمام. لقد عانينا من جهة أخرى من الانعدام الكامل لكل سبل الراحة والاسترخاء بل أكثر من ذلك أجبرنا على العودة للمغرب على متن أول طائرة بالرغم من حاجتنا الماسة للنوم من أجل الاسترجاع. - في حال أقصي فريق الرجاء البيضاوي رسميا من الدور الأول لمنافسات دوري عصبة الأبطال الإفريقية هل سيتم التركيز بالأساس على منافسات البطولة الوطنية للدفاع عن لقب الموسم الفارط؟ هذا أمر مفروغ منه بطبيعة الحال، سنضع نصب أعيننا التفكير في الفوز بلقب الموسم الحالي ، وللتذكير لن نكون خلال مباراة الإياب بالدار البيضاء خصما سهلا لفريق تشلسي الغاني بل سندافع قدر الإمكان عن سمعة وهيبة فريق الرجاء البيضاوي التي يتمتع بهما بالقارة السمراء. - إذن أنت مقتنع بإمكانية تدارك الرجاء البيضاوي لفارق الخمس إصابات التي مني بها خلال مباراة الذهاب؟ للإنصاف تقلصت حظوظنا في التأهل بشكل كبير للغاية لثقل الهزيمة، إذ لم يكن الفريق الخصم بالهين بل يضم في صفوفه لاعبين متميزين.