دعا رضوان الحيمر اللاعب السابق للرجاء البيضاوي إلى «طرد» المسؤولين عن هزيمة الفريق بخمسة أهداف لصفر من الفريق، ووصف في حوار أجرته معه»المساء» الهزيمة ب»الفضيحة» و»المصيبة»، مشيرا إلى أنه لم يسبق للرجاء في تاريخه أن خسر بمثل هذه الحصة. - كيف تلقيت هزيمة الرجاء بخمسة أهداف لصفر أمام تشيلسي الغاني؟ كان أمرا صعبا تقبله، إنها فضيحة ومصيبة، أمس لم أستطع قضاء أغراضي الشخصية لأنني كرجاوي لم يعد لي الوجه لأخرج. عدت عاجلا إلى المنزل لم أتقبل سماع كلام في حق فريق حملت قميصه لسنوات كانت كلها عطاء، إنه أمر صعب، لا أملك الكلمات لأتحدث عن هذه الهزيمة القاسية، لا أدري ماذا حدث، حاولت مراجعة ذاكرتي الكروية لعلي أجد تفسيرات أو أجد نتيجة مشابهة انهزمنا بها في المنافسات الإفريقية، فلم أجد، لأن الرجاء كان يخسر بشرف. ثم إن الرجاء لم يكن يمثل نفسه فقط، بل يمثل الكرة المغربية، إنها ضربة للجميع، فنادرا ما خسر فريق مغربي بنتيجة كهاته، كما ان لكرة المغربية على مستوى المشاركة القارية بالفرق الوطنية حققت نتائج جيدة، فالفتح الرباطي قبل سنتين حقق مستويات جيدة وفاز بكأس الكاف والأمر نفسه مع المغرب الفاسي العام الماضي. - أكيد أنك تابعت المباراة ما الذي حدث بالضبط؟ صعب أن نفسر الأسباب التي دفعت الفريق إلى الهزيمة بهذه النتيجة الكبيرة، فكما تعلم المباراة نقلت إذاعيا ، ولا نملك الصور التي تؤرخ لما ذا حدث بالفعل حتى نقف بالملموس على مؤدى اللاعبين، لكن بحكم تجربتي أعتقد أن المدرب حاول في الشوط لثاني أن يتدارك الهدفين الذين سجلا في مرماه، والبحث عن تسجيل هدف في مرمى الغانيين، خاصة أن الهدف خارج الديار يمنحك الامتياز، وهو ما أعتقد أنه كان سببا في تلقي الفريق الهدف تلو الآخر. ربما تحمس اللاعبون واعتقادوا أن بإمكانهم تذويب الفارق، وهو انعكس عليهم سلبا مما ساهم في استقبال مرمى الحظ لخمسة أهداف. في ظل هذه النتيجة الكل يتحمل مسؤولية هذه النتيجة الثقيلة التي مرغت سمعة الرجاء، فالعالم أصبح قرية صغيرة بفعل تكنولوجيا الإعلام والأنترنت، والعالم كله تحدث عن هزيمة الرجاء صاحب الثلاثية في عصبة أبطال إفريقيا، أمام فريق حديث النشأة يحقق طفرة كروية في فترة زمنية قصيرة. - كان هناك تصريح لإدريس بلعمري، يبرر الهزيمة بالظروف المناخية الصعبة و الملعب وان الرجاء قادرة على العودة في النتيجة بحكم دفاع تشيلسي الضعيف على حد تعبيره ما تعليقك؟ إنه تصريح مؤلم، فكيف يعقل أن يصرح لاعب بهذا الكلام، فهو يقول أن دفاع تشلسي ضعيف، فلماذا إذا لم ينجح الرجاء ولو في تسجيل هدف واحد، وإذا قلنا أن ما قاله بلعمري على حق، فكيف نتصرف مع مهاجميه الذين سجلوا خماسية خاصة هداف الفريق إيمانويل كلوتي، والذي سجل ثلاثة أهداف، ولعب بمستوى عال رغم حداثة سنه، فهو تكون في أعلى مستوى في مركز تكوين برازيلي واحترف في أوربا هذا من جهة أما من جهة الطقس أو الملعب، فالرجاء ليس حديث العهد بالمشاركات الإفريقية، ففي وقت سابق لعبنا مباريات في ملاعب رملية ( الحمري) وعشنا ظروفا أصعب مما عاشه الرجاء في مباراة تشيلسي وكان يقود المباريات حكام غريبو الأطوار، لكن لم ننهزم بنتائج ثقيلة كهاته، من يتحجج بأن صغر الملعب أو أرضيته كانت سببا في تلقي شباك لرجاء خمسة أهداف فهو كلام غير منطقي. - لو كنت مدرب للرجاء ماذا كنت ستفعل لتتحاشى هزيمة ثقيلة كالتي مني بها الرجاء؟ اعتقد أن مارشان كان مدعوا للحديث مع اللاعبين وتغيير نهجه التكتيكي، بأن يعتمد خطة دفاعية ولعب المرتدات، خطة كهاته كانت ستعفي الرجاء من تقبل أكثر من هدف، الآن أمور معقدة والرجاء مطالب بتسجيل ستة أهداف في مباراة الإياب، لا شيء مستحيل في كرة القدم، لكن تبدو الأمور صعبة، فالفريق الغاني يلعب كرة جدية وملعب محمد الخامس يتيح للخصم لعب كرة جميلة. لكن للأمانة مسار الرجاء في المنافسات الإفريقية في السنتين الأخيرتين لا يبشر بالخير، فقد تقدمت فرق إفريقية علينا كانت في الأمس القريب تلقب بالفرق الضعيفة. السنة الماضية تأهلنا بالصدفة والحظ فالرجاء لم يفز على أسيك أبيدجان أداء ونتيجة بل بضربة حظ، عبر ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع سجلنا بها التعادل ثم عبر الضربات الترجيحية في مباراة كانت فاصلة وأمام فريق كان يعاني توقفا للدوري بسبب المشاكل السياسية التي عاشتها الكوت ديفوار، وضعفنا كشف للعيان في دور المجموعات بعدما خرجنا صغارا بثلاث نقط وبصفر انتصار. أنا أدعو إلى فتح تحقيق وعقد أكثر من سبعين اجتماع، وليس اجتماعا واحدا فقط لإظهار الحقيقة حتى نعلم ما حدث بالذات ولماذا هزمنا بخمسة أهداف لصفر. يجب أن يطرد المسؤولون عن الهزيمة من الرجاء. - ألا ترى أن كلامك سيغضب مجموعة من الاشخاص وقد تصبح شخصا غير مرغوب به في الرجاء؟ أنا لست من النوع المنافق، طيلة تجربتي المتواضعة كلاعب ومدرب حاليا، كنت صادقا مع نفسي وغيري، ولو كنت أبحث على المصلحة الذاتية، لما قبلت الحديث معك، فلو كنت من "المرايقية"، لكنت اليوم ضمن الرجاء في غانا أو أشغل مهاما تقنية، حبي للرجاء لن يساوم بأي ثمن، وطيلة مسيرتي مع الرجاء كفيت ووفيت. فكلامي نابع من غيرتي على فريقي "فأنا رجاوي وعليها نغير" وقول كلمة الحق ضروري.