في سابقة في تاريخ مشاركات الرجاء البيضاوي الإفريقية تلقى الفريق خسارة بخمسة أهداف لصفر، أول أمس الأحد، أمام تشيلسي الغاني ضمن ذهاب الدور الثاني لعصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، في المباراة التي جمعت بين الفريقين بمدينة سونينيام الغانية. وأنهى الفريق الغاني الجولة الأولى متقدما بهدف لصفر حمل توقيع اللاعب سالومون أونتي في الدقيقة 34، وفي الوقت الذي كان الرجاء يراهن على الجولة الثانية لإدراك التعادل، فإنه تلقى هدفا ثانيا، قبل أن ينهار وينهي المباراة منهزما بخمسة أهداف لصفر. ولم يسبق للرجاء أن خسر بهذه الحصة في المنافسات الإفريقية، إذ في أسوأ الأحوال كان ينهزم بفارق هدفين، وهو الأمر الذي أثار حفيظة جمهوره، الذي أبدى سخطه العارم على النتيجة واصفا إياها ب»العار» و»المهزلة». وبات الرجاء في حاجة إلى «معجزة» ليتأهل إلى الدور المقبل، إذ عليه الفوز في مباراة الإياب بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء بستة أهداف لصفر، أو على الأقل خمسة أهداف ليتم الاحتكام إلى الضربات الترجيحية. والتزم مسيرو الرجاء الصمت، لكن نائب الرئيس زكي السملالي دعا في تصريحات صحفية إلى طي صفحة هذه الهزيمة، مشيرا إلى أن الإخفاق ليس نهاية العالم، وأن على الرجاء أن يفكر في المباراة المقبلة أمام وداد فاس. من ناحية ثانية، تجنب الرجاء في موقعه الرسمي على الأنترنت ذكر نتيجة المباراة، مكتفيا بالإشارة إلى لائحة اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب الفرنسي بيرتران مارشان. وإذا كان الرجاء لم يسبق له أن خسر بمثل هذه الحصة إفريقيا، فإنه سبق له الانهزام في البطولة المغربية بحصة خمسة أهداف لواحد أمام الفتح الرباطي، كما خسر بأربعة أهداف لواحد أمام الجيش الملكي قبل موسمين لما كان يقوده المدرب جوزي روماو.