هاجم تلميذ صباح السبت المنصرم أستاذة داخل الفصل الدراسي أمام استغراب التلاميذ، حيث حاول تعنيفها وانهال عليها بالسب والشتم بأقبح النعوت، قبل أن يعبث بمكتبها وحقيبتها ويرمي ببعض الطاولات على الأرض. وكانت مدرسة اللغة العربية بإعدادية محمد السادس طلبت من التلميذ التزام الصمت والانتباه إلى الشرح، وحاولت إبعاد بعض التلاميذ عنه، فثارت ثائرته وبدأ يسبها بالكلام الساقط وهاجمها، فهربت إلى فضاء المؤسسة حيث احتمت بأحد زملائها، إلا أن التلميذ (ز.م)، الذي دخل القسم بدون ورقة السماح بالدخول بحكم أنه كان قد تغيب خلال الحصص الدراسية السابقة، ظل يعبث بأغراضها ويسبها. ولما فرت في اتجاه مكتب الحراسة العامة، لحق بها وقال إنه لن يخرج من المؤسسة إلا بعد أن يهشم رأسها. قبل أن يتدخل مجموعة من زملائها ويبعدوه إلى خارج المؤسسة. وقالت المدرسة إنها أصيبت بانهيار عصبي جراء ما اقترفه التلميذ، الذي يتابع دراسته بالسنة الثانية إعدادي، في حقها، وأضافت أنها وضعت شكاية في الموضوع لدى مصالح الأمن الوطني بالمدينة، وحضر معها مجموعة من الأساتذة الذين أدلوا بشهادات رسمية في الموضوع. وطالبت بإنصافها، خصوصا أنه بلغ إلى علمها أن التلميذ المعني، خرج حديثا من السجن بعد أن قضى عقوبة حبسية مدتها سنة ونصف لتشكيله عصابة للسطو، وسرقته رفقة بعض شركائه بعض محتويات مركز للفحص التقني. وكانت الشرطة القضائية أمرت بضبط وإحضار التلميذ رفقة والده، إلا أنه تم إحضار التلميذ والاستماع إليه، ورفض والده الحضور لاستيائه من سلوك ابنه. وقد تم إطلاق سراح التلميذ القاصر إلى حين استكمال البحث وإحالة الملف على وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان. كما أن المجلس التأديبي للمؤسسة التعليمية قرر فصل التلميذ عن الدراسة، كما نظم المدرسون وقفة احتجاجية زوال يوم الاثنين المنصرم، مطالبين بالحماية الأمنية بعد استفحال ظاهرة الاعتداء عليهم من طرف التلاميذ. كما طالبوا بتسريع بناء إعدادية الفلين ووضع حد لعملهم المؤقت داخل المؤسسة. ويذكر أن الأطر الإدارية والتربوية لهذه الإعدادية أصبحت تحت رحمة مجموعة من التلاميذ المنحرفين الذين يستمتعون يوميا بإهانة وتعنيف المدرسين والمدرسات، وحولوا فضاء وقاعات المؤسسة إلى مطارح للنفايات ومراحيض، وكسروا الأبواب والسبورات وزجاج النوافذ. وفئة كبيرة من هؤلاء المنحرفين، حسب تصريحات لأطر المؤسسة، أكدت لهم عدم خوفها من الأمن أو القضاء، وتتباهى ببعض أقربائها المنحرفين وتجار المخدرات، وتهدد المدرسين بالتصفية الجسدية.