إذا كانت بعض الزوجات يتذمرن من بخل أزواجهن وتقتيرهم الشديد، فإن البعض الآخر يعاني الأمرين من تبذير الأزواج وإنفاقهم ما في جيوبهم دون تخطيط أو اكتراث بما يخبئه الغد، وهو ما يسبب الكثير من المشاكل والمعاناة التي قد تنتهي إلى أبغض الحلال عند الله. فكيف تتعاملين سيدتي مع زوجك المبذر؟ وبماذا ينصحك الخبراء في هذا المجال؟ يجمع الخبراء في هذا المجال على أن الحل الأمثل لمعالجة هذا المشكل هو الجلوس مع الزوج ومناقشته ووضع الميزانية المناسبة التي يحدد وفقها الإنفاق باعتدال، بحيث لا تتضرر الأسرة مستقبلا ويصبح الزوج في عداد المفلسين. والزوجة الحكيمة هي التي تهتم بشؤون زوجها، فتبادر بالحديث معه حول ضرورة الاقتصاد وعدم التبذير، لكن هناك بعض الزوجات يلجأن عندما يشعرن أن أزواجهن يريدون الزواج مرة أخرى، إلى محاولة تبديد أموال الزوج حتى لا ينفقها على الزوجة الجديدة، أو يلجأن إلى تشجيع أزواجهن على تبذير أموالهم في أمور تافهة حتى يقل دخلهم، وبالتالي يصرفون النظر عن إنفاق المال في ما يغضبهن. كيف تواجهينه؟ حينما تنوي الزوجة مناقشة زوجها في الميزانية عليها إحضار دفتر حتى تستطيع كتابة وتدوين النفقات والراتب الشهري، ومن ثم توضح المتبقي. وعليها بعد ذلك إقناع زوجها بادخار مبلغ محدد من المال كل شهر، كما يجب عليها أن تحرص على وضع المدخر من المال شهريا في حساب على شكل وديعة، وألا تصرف إلا بعد مرور عام من إدخالها، حتى لا يستطيع الزوج سحبها. وأن تحدثه باستمرار عن فوائد الأموال المدخرة وأن ترفع من حماسه لرفع سقف الادخار، وكمثال على ذلك يمكنها أن تقنعه بادخار مبلغ معين من المال حتى سن التقاعد الخاص بالزوج، لأنه سيكون مبلغاً جيداً نوعاً ما ويمكن أن يساعده في إقامة مشروع استثماري يستطيع أن يؤمن له ولأسرته حياة كريمة من جهة، ويشغل الزوج بما هو مفيد من جهة أخرى. وأن تؤكد له باستمرار أن مثل هذه الأموال المدخرة تبقي ذخرا للعائلة وداعما لمسيرتها، وتحسباً لأي مفاجآت مستقبلية قد تلم بها، كالمرض والأمور الأخرى المستعجلة. وكلما ضخمت الزوجة من الأمور وهولتها في نظر الزوج كلما كانت النتيجة مضمونة، وكمثال على ذلك يمكن للزوجة أن تذكر الزوج دائما بأن العالم يشهد حالياً الكثير من النكبات والمصائب كالفيضانات والحروب، وأن الاحتفاظ بالمال هو السبيل الوحيد لضمان حياة هانئة في مكان آمن بعيد، وأن الذي يمتلك المال يستطيع العيش في أي مكان وزمان.