شكل موضوع «السينما والرقمنة» محور ندوة ثقافية استضافتها، صباح أول أمس الأحد، دار الثقافة بتطوان على هامش مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية الذي بدأت فعالياته يوم السبت. وقال أستاذ السينما بباريس جان-بابيست هينيون٬ في كلمة له بالمناسبة٬ إنه إذا كانت السينما الرقمية تظل في طور التشكل بالمغرب، الذي لا يتوفر إلا على أربع قاعات سينمائية تعتمد تقنية الرقمنة وتسع شاشات رقمية، فإن هذا لا يعني أن القطاع ليس أمامه مستقبل واعد. وأبرز هينيون أنه، ولإنجاح هذا الانتقال نحو الرقمنة أو الانتقال من الماضي نحو المستقبل٬ يتعين تكوين تقنيين يضطلعون بمهمة عرض الأفلام والإبداعات السينمائية، وهو المجال التي تشهد فيه فرنسا بدورها تأخرا بالرغم من أن السينما الرقمية تشهد في البلاد انتشارا واسعا. وأشار إلى أنه يوجد حوالي 1152 قاعة سينمائية رقمية و4120 شاشة رقمية بفرنسا، الشيء الذي يعني، بحسبه، أن الفن السابع الفرنسي ينحو اتجاه الرقمنة. وعلى الجانب الثاني من هذه المسألة، فإن التطور التكنولوجي أوجد وسائل عمل جديدة بالأسواق، جعل من نظيراتها القديمة مجرد وسائل عفا عليها الزمن بحسب الأكاديمي الفرنسي. وبعد أن قدم لمحة تاريخية بشأن السينما الرقمية٬ ذكر نائب رئيس قطاع الأفلام الطويلة بفيدرالية صناعات السينما والسمعي البصري والميلتميديا٬ لوك بوريني٬ أن التكنولوجيا الرقمية توفر إمكانية الخلق والإبداع لا نظير لهما بخصوص الإنتاج السينمائي.