في الوقت الذي يتوفر فيه المغرب على حوالي ستين قاعة سينمائية فقط ، برزت مؤخرا السينما الرقمية التي تعد بمثابة ثورة تكنولوجية في عالم الفن السابع. فبفضل السينما الرقمية أصبح بإلامكان تحقيق انتشار واسع للأفلام ، كالنجاح الكبير الذي حققه فيلم "أفاتار" في 2009 ، والذي حقق أعلى الإيرادات في تاريخ السينما بفضل تقنية ثلاثية الأبعاد، فاتحا بذلك نقاشا واسعا بشأن الانتقال من السينما التي اعتاد عليها الجمهور لسنوات عدة إلى السينما الرقمية التي فرضت نفسها بقوة في عدد من دول العالم. وكان السيد نور الدين الصايل مدير المركز السينمائي المغربي، قد أكد خلال لقاء سابق حول هذا الموضوع، أن "الثورة التكنولوجية فرضت نفسها مما يحتم الانتقال إلى الرقمنة، التي أصبحت المعيار الجديد للصورة "، مبرزا أن "هذا لا يعني القضاء على القاعات السينمائية وإنما جعلها تتأقلم مع التكنولوجيا الرقمية ". ففي فرنسا مثلا تحولت حوالي 650 شاشة إلى سينما رقمية لتتمكن من تحسين رقم معاملاتها، كما أصبح المهنيون يطالبون بتجاوز التجهيزات السينمائية التقليدية وتعويضها بالمعدات والتقنيات الرقمية. ويرى السينمائيون، أن الصورة التي تقوم على دعامة رقمية تتسم بمميزات وخصائص تسمح بالتوفر على إضاءة جيدة وصورة ذات جودة عالية، كما أنها تتميز بسهولة الاستعمال. ويعد فيلم "حرب النجوم" في جزءه الأول، أول فيلم يعرض باستخدام التقنية الرقمية في 19 يونيو 1999 بثلاث قاعات ، واحدة في نيويورك وقاعتين بلوس أنجلس. كما أصبح مخرج الفيلم جورج لوكاس من بين المدافعين على عرض الأفلام باستخدام التقنيات الرقمية.