ادريس بيتة تحول مستودع ملابس وداد فاس، أول أمس الأحد عقب نهاية مباراة الفريق أمام حسنية أكادير، بهزيمته بثلاثة أهداف لصفر ، إلى ما يشبه حلبة للملاكمة عندما هاجم عضو بالمكتب المسير للفريق الفاسي المدرب «روسلي» وصب عليه جام غضبه، ودخل معه في ملاسنات واشتباكات، احتجاجا على طريقة لعبه، وتغييره للاعب المخضرم عمر حاسي، محملا إياه في الوقت نفسه مسؤولية الهزيمة الكبيرة. ونسبة إلى مصادر مسؤولة فإن اللاعب عمر حاسي تم تغييره في الجولة الثانية وقام بتغيير ملابسه بمستودع الملابس وتابع باقي أطوار المباراة بالمنصة الشرفية، كما أنه شوهد وهو يحتسي فنجان شاي ولم تظهر عليه أثار الغضب إلا بعد نهاية المباراة حين قصد مستودع الملابس للالتحاق بزملائه. وأوردت أن حاسي مباشرة بعد أن التحق بمستودع الملابس وجد نفسه موضوع نقاش ساخن وغاضب بين عضو من المكتب رافق الفريق في رحلته إلى أكادير، كان يحتج على المدرب روسلي بسبب تغييره للهداف حاسي، وهو ما جعل الأخير ينفجر غضبا في وجه العضو قائلا له بأنه يعرف ما يفعل وأن تغيير حاسي كان اضطراريا لأنه حسب وصفه كبير في السن، وأصبح غير قادر على إتمام المباراة وهو ما جعل اللاعب حاسي يخرج عن صمته وينخرط في مباراة أخرى من السب والشتم في حق روسلي استعملت فيها كلمات نابية، أثارت استغراب من حضر من قوات الأمن ومراقب المباراة ولاعبي الفريقين. وأضاف المصادر نفسها أن اللاعب حاسي هاجم روسلي ووصفه بالمدرب الرخيص في اشارة منه الى الأجر الشهري الذي يتقاضاه من فريقه وداد فاس، مشيرا إلى أنه برغم كبر سنه فإنه توج الموسم الماضي بلقب هداف للبطولة، وهذا الموسم يصارع من اأجل اللقب نفسه، اما هو فان مصيره سيكون «كارتيا» حسب وصفه. وأضافت أن الامور كادت أن تتطور الى الأسوأ لولا تدخل المراقب العام المكلف من طرف الجامعة واللاعبين عبد السلام بنجلون، وعبد الرحيم شكيليط، ومساعد المدرب روسلي، من أجل «الهروب» بروسلي إلى مستودع الملابس وإخراج الباقي خارج الملعب حتى هدأت الأمور قبل أن يغادر الجميع مدينة أكادير عبر حافلة الفريق في حدود الساعة الثامنة و35 دقيقة ليلا وسط أجواء مشحونة وغاضبة. وكانت فئة قليلة من جمهور الفريق الفاسي، رافقت الفريق إلى أكادير قد احتجت هي الأخرى على المدرب روسلي وعاتبته عن قرار الدفع باللاعب حاسي أساسيا في المباراة مند البداية لأن الأخير حسب اعتقادهم غاب عن مباريات الفريق خلال الدورات الأخيرة.