قضى الوداد الرياضي لكرة القدم يوما عصيبا أول أمس الثلاثاء، عندما أضرب لاعبو الفريق عن خوض الحصة التدريبية الصباحية، بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية العالقة في ذمة المكتب المسير، قبل أن يضطر رئيس الفريق عبد الإله أكرم إلى عقد اجتماع معهم عشية اليوم نفسه، للتداول في الموضوع. وقال عدد من اللاعبين ل»المساء» إن قرار الإضراب عن اللعب تم التداول فيه بين اللاعبين قبل التحاقهم بملعب بنجلون حيث يجري الفريق تداريبه، إذ رفضوا الخروج من مستودع الملابس وإجراء التداريب، ما لم يحضر رئيس الفريق عبد الإله أكرم للتباحث معهم في الموضوع. وأوضحت المصادر نفسها أنه برغم المحاولات التي جرت لدفع اللاعبين إلى التراجع عن قرارهم بمقاطعة التداريب فإنهم أصروا على موقفهم، في الوقت الذي كان يتابع فيه المدرب الإسباني بينيتو فلورو ما يحدث بذهول قبل أن يقرر تعويض الحصة التدريبية بحصة للفيديو. المصادر ذاتها أشارت إلى أن رئيس الفريق أكرم التقى باللاعبين قبل الحصة التدريبية المسائية، ووعدهم بتسوية ملف مستحقاتهم المالية. وأبرزت المصادر نفسها أن أكرم الذي كان مصحوبا بعضوي المكتب المسير نور الدين بنكيران وسعد الله ياسين، خاطب اللاعبين في البداية بطريقة غاضبة، مؤكدا لهم أن قرار عدم خوض التداريب يضر بالفريق الذي تنتظره استحقاقات كثيرة وعلى واجهات مختلفة، وأن الوداد لم يحدث طيلة فترة ترأسه للفريق أن «هضم» حقوق لاعبيه، مشيرا إلى أن عددا منهم غادروا الوداد، لكنهم مع ذلك توصلوا بمستحقاتهم المالية. وكان لاعبو الوداد قرروا مقاطعة الحصة التدريبية دون علم عميد الفريق نادر لمياغري، الذي كان أثار غضب عدد منهم بعد أن اختار في تصريحات صحفية الدفاع عن المكتب المسير بدل اللاعبين على حد قولهم. وفضل اللاعبون أن يتحدثوا مع الرئيس أكرم بشكل مباشر، دون أن يكون عميد الفريق هو حلقة الوصل بينهم. وحاولت «المساء» أخد وجهة نظر نادر لمياغري في الموضوه بما أنه عميد للفريق، لكن هاتفه النقال لم يكن يرد. في موضوع ذي صلة أعلن مكتب جمعية «وداد الأمة» في رسالة توصلت «المساء» بنسخة منها عن تجميد نشاط الجمعية، مشيرة إلى أن السبب هو أن الواقع الحالي للجمعية أصبح يتنافى مع ما تم تسطيره من أهداف والمتمثلة أساسا في تشجيع نادي الوداد الرياضي بمختلف فروعه. وحملت الرسالة توقيع كل من وحيد سامي ويونس روال وعمر وريد وهشام بهلوت وعبد العافي الودغيري ومحمد اعبود ومحمد مومن.