لاعبو الوداد قاطعوا التداريب وهددوا بعدم المشاركة في كأس الكاف رفض لاعبو الوداد البيضاوي إجراء الحصة التدريبية الصباحية ليوم الثلاثاء الماضي وذلك إحتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم المادية الخاصة بمنافسات عصبة الأبطال الإفريقية التي بلغوا مقابلتها النهائية، بل أنهم هددوا بعدم الإنتقال لمنروفيا عاصمة ليبيريا لملاقاة فريقها الفين أنفنسيبل، ما خلف أجواءا من التوتر داخل مركب بنجلون وكذا محيطه. هذا وساهمت التصريحات التي أدلى بها الرئيس عبد الإله أكرم في تأجيج غضب العناصر الودادية وذلك بدعوى إخلاف الرئيس لوعوده تجاههم حين كان الفريق ينافس على اللقب القاري قبل أن يعود ليؤكد إلتزامه بما تتضمنه العقود التي تربطه باللاعبين من أجور ومنحة التوقيع، في حين أن منح المقابلات تبقى في نظره مجرد إكراميات منه. هذا وقد حاول العميد لمياغري التدخل من أجل الإصلاح إلا أن بعض اللاعبين أصروا على المطالبة بمستحقاتهم، وساهم تدخل حفيظ أكرم رئيس اللجنة التقنية في التخفيف من حدة هذه الإحتجاجات، وذلك بعد أن وعد بالعمل على إنهاء هذا المشكل المادي قبل انتقال الفريق لمنروفيا دون أن يتمكن من إقناع اللاعبين بالعدول عن قرارهم، هذا ومساء نفس اليوم حضر الرئيس أكرم شخصيا لمركب بنجلون، وعقد اجتماعا مع اللاعبين إمتد لحوالي ساعة ونصف وبعد نقاش طويل تم أخيرا التوصل لحل أنهى هذا التوتر وعاد بعدها اللاعبون لاستئناف تداريبهم التي تأخرت عن موعدها وذلك تحت قيادة المدرب بنيطو فلورو الذي حضر بالمناسبة أول تمرد للاعبين منذ تعيينه مدربا للفريق الأحمر، وذلك بعد أسابيع قليلة من إشادته بما يقوم به الرئيس أكرم لفائدة فريق الوداد، حيث شبهه في إحدى خرجاته الإعلامية برئيس الريال فلورنتينو بيريز. وعلى مستوى آخر إجتمع رؤساء مجموعة من جمعيات محبي الفريق الأحمر مساء يوم الأحد الماضي رفقة جمعية قدماء اللاعبين، وذلك من أجل مناقشة التصريحات الأخيرة لرئيس الفريق والتي مست بجمعية أنصار وداد الأمة ورئيسها خالد القندوسي، كما طالبت أكرم بالإعتذار عن هذه التصريحات والإتهامات التي أدلى بها مع مطالبته كذلك بعقد اجتماع مع هذه الجمعيات، وذلك لإسماع صوت الجماهير للمكتب المسير وفتح قنوات التواصل التي ظلت مغلقة منذ فترة طويلة مع هذه الجمعيات، ما ساهم في توتر العلاقة بين الطرفين.