وصلت صباح أمس الجمعة إلى مطار ابن بطوطة بطنجة جثة الإمام الشيعي المغربي عبد الله الدهدوه، الذي قضى في حريق مفتعل نفذه مواطن مغربي على مسجد «الإمام رضا» ببروكسيل. وذكرت مصادر مطلعة أن أسرة الإمام الشيعي أصرت على دفنه بمدينة طنجة مسقط رأسه، علما أن المدينة لا تتوفر على مساجد خاصة بالشيعة، غير أنها تضم تكتلا شيعيا يحمل اسم «هيئة شيعة طنجة»، الذي ينشط بقوة وسط الأحياء الشعبية وكذا عبر الإنترنيت. وكان الهالك البالغ من العمر 46 سنة، وأب لأربعة أطفال، قضى حتفه بداية الأسبوع الماضي على يد مهاجر مغربي يقيم بصفة غير قانونية ببلجيكا، كان قد اقتحم المسجد الواقع بضاحية «أنديرليخت» المخصص للطائفة الشيعية وقام بإضرام النار فيه، مما أدى إلى وفاة إمامه المغربي اختناقا، قبل أن يتم إلقاء القبض على الجاني ذي التوجهات السلفية، الذي أقر بفعلته وقال إن ما دفعه للقيام بها هو تأثره ب«التقتيل الذي يمارسه شيعة سوريا وإيران وحزب الله على السوريين». وأضاف أنه كان يقصد «التخويف وليس القتل».