أقدم مجهولون، ليلة أول أمس، بتيزنيت على إشعال النيران في مكانين مهجورين بمدخل المدينة في اتجاه كلميم، وحسب إفادات من عين المكان، فإن الحريقين اللذين حدثا في وقت واحد يعززان فرضية الفعل المدبَّر، خاصة أن الحريق الأول نشب في منزل مهجور يحتوي على التبن والكلأ، فيما نشب الحريق الثاني على بعد أمتار قليلة من الحريق الأول بمرأب مخصص لجمع المتلاشيات، وقد أدى الحريقان إلى استنفار أجهزة السلطة والأمن، حيث فتحت هذه الأخيرة تحقيقا في الحادث، واستمعت إلى بعض ملاكي البنايات المحترقة، فيما وُجِّهَتْ أصابع الاتهام إلى بعض المشردين الذين يجوبون المنطقة ويتسكعون في شوارع وأزقة المدينة ويتعاطون لكحول الحريق. وتأتي هذه الحرائق بعد شهر واحد على تفكيك عصابة متخصصة في إحراق السيارات بمدينة تيزنيت، تورط أعضاؤها في عدة عمليات إحراق مباشرة ومحاولة إحراق السيارات المركونة بأحياء المدينة، وهي عصابة تتكون من أربعة أفراد بينهم طفل قاصر، يتحدر أحدهم من منطقة إداوسملال، ويتحدر الثاني من مدينة تيزنيت والثالث من دوار أولاد نومر التابع لجماعة المعدر الكبير، فيما يتحدر زعيم العصابة من خارج إقليمتيزنيت، وأغلبهم من المشردين الذين لا يعرف لهم مأوى باستثناء الشارع العام.